الشريط الإخباري

رحلة لزيارة مملكة قطنا وعرض مسرحي لفرقة غابالا في احتفالية أيام الثقافة السورية بحمص

حمص-سانا

(عالم الآثار والمسرح الراقص) كان العنوان الأبرز لاحتفالية أيام الثقافة السورية في حمص التي انطلقت أول أمس تحت عنوان (ثقافتي هويتي).

وضمن الاحتفالية نظمت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع مديريتي الآثار والمتاحف والسياحة رحلة تاريخية لمجموعة من اليافعين إلى تل المشرفة الأثري لزيارة مملكة قطنا والتعرف على أهم المكتشفات الأثرية فيها.

صبا وسوف رئيسة قسم الأطفال واليافعين في ثقافة حمص أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى مشاركة 38 يافعا تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاما في الرحلة بهدف الاطلاع والتعرف على تاريخنا وعراقة حضارتنا بصورة تبتعد عن النمط التدريسي التقليدي مؤكدة ضرورة تعريف الناشئة بأهمية الآثار وربط الماضي بالحاضر والمستقبل وخاصة التراث العمراني لحفظه وتناقله بين الأجيال.

وبين حكمت عواد المشرف العلمي على موقع مملكة قطنا أن المملكة تتربع على مساحة تقارب 1100 دونم ويعود تاريخها للألف الثاني قبل الميلاد مشيرا إلى ما حققته البعثة الأثرية السورية عام 1992 المشكلة للتنقيب في الموقع وأهمه الكشف عن 90 بالمئة من القصر الملكي المؤلف من 82 غرفة والمبنى الإداري الملحق بالقصر والذي يعود لعام 1600 قبل الميلاد والمدافن الملكية التي تعتبر اكتشافا مهما حيث عثر فيها على 2000 قطعة أثرية من الفخار والرخام والذهب والأحجار الكريمة والغرانيت المصري إضافة إلى الكشف عن منشآت للتعدين وصناعة الفخاريات.

المهندسة لونا طنوس التي تعمل دليلا سياحيا أشارت إلى أهمية الرحلة لتعريف الناشئة على مملكة قطنا وعظمتها التاريخية وقدمها منذ عصر البرونز القديم لافتة إلى أنه تم تعريف اليافعين بالأسوار الدفاعية لحماية المملكة والقصر الملكي الذي يضم البئر المقدس والمدفن الملكي حيث وجدت فيه كؤوس دلت على علاقات المملكة مع ممالك مصر وماري وإيبلا وإلى العظمة التاريخية لمملكة قطنا والمستمدة من بقائها 5000 سنة صامدة رغم خلو أبنيتها من الحجر واقتصارها على اللبن والطين.

كما قدمت فرقة غابالا عرضها المسرحي الراقص بعنوان /روح الشرق / موزاييك/ استمر ساعة من الزمن على خشبة قصر الثقافة وسط حضور واسع متضمنا لوحات راقصة تنوعت بين التراث السوري ولمحات من الرقص الشعبي في الهند وإسبانيا في رحلة فنية انفتحت على حضارات متنوعة أداها 33 راقصا وراقصة تراوحت أعمارهم بين 6 و 23 سنة.

ولفتت عفاف عبد الله مؤسسة الفرقة إلى أن العرض يقدم لأول مرة في مدينة حمص وهو يعكس ولادة سورية مجددا وقيامتها من رماد الحرب معربة عن أملها بأن تتمكن غابالا من تحقيق هدفها في رسم صورة جميلة للحياة رغم الحرب والظروف وأن ينهض المسرح بروحه الجماعية بما يمثله من جوهر الثقافة ثقافيا وفكريا وينفض عنا الآثار السلبية التي خلفتها الحرب.

يذكر أن فرقة غابالا تأسست عام 2014 واستمدت اسمها من الاسم الفينيقي لمدينة جبلة وقدمت 5 عروض في مهرجانات دار الأوبرا والقلعة والوادي ومعرض دمشق الدولي.

رشا المحرز ولارا أحمد

انظر ايضاً

محاضرات وأمسيات وحفلات تراثية وفنية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية في السويداء

السويداء-سانا تواصلت لليوم الثالث في عدد من المراكز الثقافية بمحافظة السويداء فعاليات احتفالية أيام الثقافة …