صناعة الجلديات في حاضنة دمر الحرفية.. لمسات جمالية ومزيج بين المعاصرة والعراقة-فيديو

دمشق-سانا

يحاول الحرفي عامر نديم في مشغله لإنتاج الجلديات في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية المزج بين المعاصرة والتراث وعراقة هذه الحرفة مستعينا بلمسات فنية جمالية تجذب المتسوقين لمنتجاته التي تتنوع بين الحقائب والأحزمة ومحافظ النقود.

ويبين نديم في تصريح لمراسلة سانا أن صناعة الجلديات تتطلب الكثير من الجهد والموهبة والصبر للوصول إلى الشكل النهائي المطلوب باستخدام المهارة والحس والخيال والاطلاع على ثقافة الحضارات السابقة.

ومن خلف طاولة القص يقوم الحرفي نديم بتحديد مراحل التفصيل الأولى لمنتجاته المستخدمة من جلود الماعز والبقر والجمل ويقول إن “مراحل التفصيل تتضمن التركيز على حجم وطول القطعة وعرضها بالاعتماد على قياسات عالمية ورسم النموذج المعتمد والقص والطباعة والصباغة باللون المناسب الذي يعطيها الطابع الشرقي ومن ثم مرحلة تطبيق القطعة بتفاصيلها الدقيقة ودرزها وتركيب السحاب المناسب والتثقيب وتركيب الجدل المناسبة للقطعة وإنهاء الأعمال الأخيرة للقطعة بوضع اللمسات الجمالية”.

ولتقديم تصاميم خاصة ومميزة لمنتجاته يوضح نديم أنه يحاول دمج المعاصرة بالعراقة من خلال إنتاج نماذج من أحجام مختلفة تناسب النساء من كل الأعمار عبر إضافة البروكار الصيني على منتجاته مع الحفاظ على الطابع الشرقي.

وحول التمييز بين أنواع الجلود بعد تصنيعها يؤكد نديم أن الروائح تصدر من المنتجات حسب الجلود المستخدمة حيث لا تظهر على جلود البقر بينما تظهر رائحة خفيفة على جلود الماعز تحتاج إلى بعض الوقت حتى تختفي فيما يمتاز جلد الجمل بقساوته ويستخدم في صناعة الأحذية والمفروشات.

ويشير نديم إلى توافر كميات كبيرة من المنتجات الجلدية قادرة على تغطية حاجة الأسواق وهناك طلبات خاصة بتصاميم معينة تتم صناعتها إلى الأسواق الداخلية وإلى خارج البلاد للقطع الشرقية بأحجام خاصة.

ومن الصعوبات التي تواجهها الحرفة ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة التسويق وقلة الكادر البشري وانقطاع التيار الكهربائي وفقا لنديم الذي يشير إلى أن أسعار القطع المعروضة في الورشة تتراوح بين 6 آلاف ليرة سورية للحقائب الصغيرة ومحافظ النقود وبين 15 ألف للحقائب المتوسطة فيما يصل سعر الحقائب الكبيرة إلى 30 ألف ليرة.

وتعمل حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية على احتضان مواهب الشباب وتشجيعهم على إقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة من خلال إعادة تأهيلهم وإقامة الدورات التدريبية لهم والعمل على تسويق منتجاتهم وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

نور يوسف

 

انظر ايضاً

صناعة الجلديات في حاضنة دمر الحرفية لمسات جمالية ومزيج بين المعاصرة والعراقة