الشريط الإخباري

مشفى التوليد الجامعي بدمشق.. خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام-فيديو

دمشق-سانا

على مدار العام يقدم مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي إضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات للنساء في هذا المجال ومتابعة الحالات المرضية التي تتطلب إجراءات استقصائية في المشافي والمراكز المختصة.

وبالتزامن مع شهر التوعية العالمي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي “الشهر الوردي” يضاعف المشفى خدماته التوعوية والتشخيصية المقدمة عبر عيادة أمراض الثدي حيث يتم تخصيص كادر صحي مؤهل يضم اختصاصيي أورام ونسائية وتوليد وأشعة للقيام بكافة الاستقصاءات المطلوبة إلى جانب عمل قسم الأشعة الذي يقدم خدمات التصوير بالإيكو والماموغرام حسب الدكتورة ميادة رومية المكلفة بإدارة مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق.

ويصل عدد النساء اللواتي يقدم لهن خدمة تصوير ماموغرام الثدي شهريا بالمشفى إلى أكثر من 60 سيدة وفق الدكتورة رومية مبينة أنه يراجع عيادة أمراض الثدي وسطيا من 4 إلى 5 سيدات يوميا للتحري عن وجود أي آفة مرضية حيث تقدم خدمات الفحص السريري أو تصوير الإيكو للنساء تحت 40 عاما بينما تجرى استقصاءات عبر الماموغرام للواتي فوق سن الأربعين.

ولفتت الدكتورة رومية إلى أن الكادر الصحي بالمشفى يزود المراجعات بالنصائح والإرشادات المتعلقة بآلية إجراء الفحص الذاتي للثدي وعوامل الخطورة التي تسهم بزيادة نسبة الإصابة كوجود قصة عائلية لإصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بسرطان الثدي أو سرطان المبيض أو وجود تغيرات بشكل الثدي ووجود إفرازات من الحلمة أو زيادة الوزن وتناول الهرمونات لفترة طويلة دون إشراف طبي أو اتباع نظام غذائي غير صحي مبينة أن هذه المؤشرات تستدعي البدء بإجراء الفحوص الاستقصائية.

وأشارت الدكتورة رومية إلى أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعا لدى النساء خاصة مع التقدم بالعمر موضحة أن معدلات الإصابة تشهد ارتفاعا إلا أن عدد حالات الإصابة المتقدمة قليل مقارنة مع الأعوام السابقة نظرا لزيادة الوعي بأهمية إجراء الفحوص الطبية وكشف أي آفة سرطانية بوقت مبكر الأمر الذي يسهم برفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 90 بالمئة ويقلل فترة العلاج أيضا.

وأكدت الدكتورة رومية أن أغلب الحالات التي تراجع المشفى أورام حميدة أو كيسات بالثدي حيث لا تتجاوز نسبة الإصابة بالأورام الخبيثة 2 بالمئة ويتم تحويل مثل هذه الحالات لتلقي العلاج المناسب إلى مشفى البيروني الجامعي للأورام بعد إجراء كافة الاستقصاءات المطلوبة من أخذ خزعة وتشريح مرضي يثبت الإصابة.

واعتبرت الدكتورة رومية أن “الشهر الوردي” فرصة لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر عبر فعاليات وحملات تقام على مدار شهر تشرين الأول من كل عام داعية النساء فوق سن الأربعين عاما إلى الالتزام بإجراء صورة ماموغرام للثدي بشكل دوري مرة كل عام حيث توفر مشافي وزارة التعليم العالي هذه الخدمة على مدار العام وهو تصوير بسيط ولا يستغرق وقتا طويلا فضلا عن فعاليته بكشف أي كتلة مهما كان حجمها.

من جانبها أشارت الدكتورة لبانة الحاج حسين إلى أن عيادة أمراض الثدي تستقبل النساء من مختلف الأعمار وتجري لهن الاستقصاءات المطلوبة بحسب العمر والحالة المرضية مبينة أنه بهدف رصد أي تطورات مرضية للمراجعات يتم ملء استمارات استبيانات تتضمن العمر والقصة العائلية ووجود أمراض مزمنة أخرى حيث يتم وضع برنامج لإعادة إجراء الاستقصاءات بشكل دوري حسب كل حالة.

ولفتت الدكتورة الحاج حسين إلى أن حملات التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي كان لها أثر إيجابي كبير في خفض أعداد الإصابة المتقدمة وزيادة عدد المراجعات لإجراء الفحوص الدورية حتى في حال عدم وجود أي عارض صحي أو في حال وجود أحد عوامل الخطورة حيث ننصح النساء البدء بإجراء الفحوص لمثل هذه الحالات بدءاً من عمر 30 عاما.

بدورها بينت فنية الأشعة بالمشفى ديمة شهابي أنه قبل إجراء أي تصوير شعاعي للثدي تسجل معلومات استقصائية تتعلق بعمر المرأة ووجود قصة مرضية بالعائلة لجهة الأم وانتظام الدورة الشهرية والتأكد أن السيدة غير حامل أو مرضع مؤكدة أن كافة الإجراءات الاستقصائية عبر التصوير الشعاعي آمنة وبأجور رمزية وتجرى بعد استشارة الطبيب المختص ومتوفرة على مدار العام.

وأوضح الدكتور طوني يوسف طالب الدراسات العليا بقسم الأشعة في المشفى أن وجود كيسات وأورام ليفية هو الأكثر مشاهدة لدى مراجعات المشفى ورغم عدم وجود خطورة وهي من الآفات السليمة إلا أنها تتطلب متابعة دورية لمراقبة تطورها لجهة الحجم وتغيرات نسيج الثدي لذلك نطلب من المراجعات إعادة صورة الإيكو مرة كل ثلاثة أشهر مع تقديم العلاج المناسب مؤكدا أهمية الفحص الذاتي للثدي لكشف وجود أي كتلة وعدم الاستهانة بذلك ومتابعة الاستقصاءات التشخيصية الأخرى في المشافي والعيادات المختصة.

وأوضح عدد من مراجعات المشفى أهمية الإرشادات التوعوية إلى جانب الدعم النفسي الذي يقدم لهن من قبل الكادر الصحي بالمشفى إلى جانب الخدمات النوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث لفتت روزيت أحمد من ريف دمشق إلى أنها راجعت المشفى للاطمئنان على صحتها وتنصح السيدات أيضا أن يقمن بهذه الخطوة الإيجابية منوهة بالجهود المقدمة ولا سيما الدعم النفسي لإزالة الخوف والقلق وتشجيع النساء على الكشف المبكر عن سرطان الثدي ومنع حدوث إصابة متقدمة.

هيلانه الهندي

انظر ايضاً

إدارة مشفى التوليد الجامعي بدمشق: العمليات الباردة لم تتوقف

دمشق-سانا أكدت إدارة مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق أنه لم يُتخذ قرار بوقف العمليات …