الشريط الإخباري

بعد 28 عاماً من تقديمها في حمص… مسرحية رقصة الموت الأخيرة على مسرح القباني-فيديو

دمشق-سانا

أعاد الفنان والمخرج المسرحي حسن عكلا تقديم عرض (رقصة الموت الأخيرة) مع المسرح القومي بدمشق على خشبة القباني بعد 28 عاماً من تقديمها في المسرح القومي في حمص ونجاحها بشكل كبير حينها.

العرض الذي أنتجته مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة كتبه المسرحي السويدي اوغست ستريندبرغ في نهاية القرن التاسع عشر تحت عنوان رقصة الموت ولم يجد طريقه إلى المسارح لصعوبته حتى جاء الكاتب السويسري فريدريش دورينمات وقام بإعداده مع بداية القرن العشرين ليقدمه بعدها العديد من المخرجين المسرحيين الأوروبيين قبل أن يصل إلينا مع منتصف القرن العشرين بترجمة القاص الراحل سعيد حورانية.

ويرصد العرض خلال ساعة من الوقت تقريباً العلاقات الاجتماعية الملتبسة ما بين الأسرة الواحدة وخاصة الزوج والزوجة الكارهين بعضهما على مدى سنوات زواجهما الـ 25 وبين عدة شرائح من المجتمع في زمن انتشار الإيدلوجيات السياسية وانعكاساتها على علاقات البشر بأسلوب واقعي كلاسيكي يعتمد التمهيد لكل مشهد عبر رجل المسرح الذي يعرف الجمهور بعنوان المقطع وتسلسله ضمن العرض فضلاً عن اعتماد منصة مستديرة متحركة وسط الخشبة شكلت فضاء العرض وشرطه المكاني في أداء اللعبة المسرحية.

وعن المسرحية قال المخرج عكلا في تصريح لـ سانا “بعد انتهائنا من مسرحية حديقة الحيوان أبدى الراحل عبد الرحمن أبو القاسم رغبته بأن نعيد تقديم هذا العرض فقمت بإعداده بما يتلاءم مع ظرفنا الموضوعي الراهن وقدمته لمديرية المسارح والموسيقا للموافقة عليه ولكن الحجر الصحي لمواجهة فيروس كورونا ومن بعدها رحيل الفنان أبو القاسم أخر من إطلاق المسرحية لهذا الوقت حيث حللت بدلاً عن الراحل في أداء شخصية ادغار”.

وأوضح عكلا أن النص يعتبر من أهم كلاسيكيات المسرح العالمي وأصعبها ومع ذلك لاقى استقبالاً جميلاً من الجمهور السوري سواء في التسعينيات أو مع عرضه الحالي على مسرح القباني.

بدوره الفنان غسان الدبس الذي يلعب شخصية كورت صديق العائلة الانتهازي قال “العرض ينتمي للواقعية الكلاسيكية المريرة والصعبة على صعيد التمثيل وبالتعاون مع المخرج استطعنا أن نصل للحل النهائي للعرض وخرجنا بهذه الرؤية لتقديم العلاقات الاجتماعية وتشابكاتها المتعددة وصراعها ما بين الخير والشر بنسب متفاوتة توزعت على شخصيات العرض الثلاث والتي تمثل شرائح من المجتمع”.

قام في أداء شخصيات العرض كل من رامية زيتوني بدور الزوجة وموريس فياض بدور رجل المسرح وبمشاركة محمد قطان ورضوان النوري ومحمد مشناتي.

وفي بطاقة العرض جاء أيمن زرقان في التأليف الموسيقي وبسام حميدي في تصميم الإضاءة وأشرف عكلا في تصميم الديكور وسهى العلي في التصميم والإشراف على تنفيذ الديكور وأدهم اسماعيل في تصميم البوستر والبروشور ونورا الخطيب في المكياج وإياد العساودة في تنفيذ الصوت وراكان عضيمي في تنفيذ الإضاءة وزين الدين حبيب وعماد حنوش في تركيب الإضاءة وهيثم مهاوش مدير المنصة وعلي النوري في الملابس والاكسسوار وسليمان قطان مساعد مخرج

محمد سمير طحان