الشعر والغناء الشعبي في الساحل السوري… عفويته وبساطته سر جماهيريته

اللاذقية-سانا

الشعر والغناء الشعبي في الساحل السوري لون تراثي خاص بالمنطقة رغم تقاطعه بعدد من الجوانب مع نظرائه في جبال لبنان والقلمون.

وحول سمات هذا الشعر وأنواعه أقام المركز الثقافي العربي في مدينة جبلة محاضرة للباحث في التراث الشعبي محمد ابراهيم الذي عرف الشعر الشعبي بأنه أحد الإبداعات الفكرية والثقافية والأدبية والاجتماعية لأي أمة من الأمم وهو خلاصة ثقافة مستمدة من روح الشعب وفكره وعقائده شأنه في ذلك شأن النحت والرسم والفنون الأخرى.

ويتميز الشعر الشعبي بحسب ابراهيم بالبساطة والعفوية والشفافية وسهولة الألفاظ والبعد عن التعقيد ما جعله قريبا من ذائقة الجمهور لافتا إلى غناه بالصور البديعة والرشيقة والتي توازي أحيانا ببساطتها وعفويتها الكثير من بليغ الشعر الفصيح.

وذكر الباحث ابراهيم أن الشعر الشعبي في جبال الساحل السوري وجبال القلمون الغربية وجبال لبنان يحتوي على كل اغراض الشعر العربي الفصيح من غزل ومديح وفخر وهجاء وحماس (عنتريات شعرية) وحكمة وعتاب وغيرها معتبرا أن ألوان الغناء بين هذه المناطق تكاد تكون واحدة بسبب القرب وتشابه البيئة وظروف المعيشة وتقارب اللهجات.

وتطرق إلى أنواع الأغاني الشعبية في الساحل وأكثرها شيوعا وانتشارا منها الزجل والسكابا والدلعونا والعتابا والميجانا والمعنى والقرادي وأبو الزلف والموليا موضحا أن الفن الشعبي يعتمد على المزمار والمجوز والناي والربابة والعود والقانون.

يذكر أن محمد ابراهيم له قصائد منشورة في المجلات والصحف المحلية وديوان شعر بالعامية قيد الطبع بعنوان (درب القمر).

صفاء علي