الشريط الإخباري

أطماع أردوغان شرق المتوسط تهدد بمواجهة عسكرية مع اليونان

دمشق-سانا

رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها اليونان والتنديدات الواسعة التي أبدتها دول الاتحاد الأوروبي يصر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على الاستمرار بتحركاته الاستفزازية المخالفة للقوانين الدولية لاهثا وراء تحقيق أطماعه بالاستيلاء على النفط والغاز في منطقة شرق البحر المتوسط عبر عمليات تنقيب غير شرعية دفعت إلى حالة توتر عسكري وسياسي في تلك المنطقة.

أطماع أردوغان التي تتسع خارطتها من سورية إلى العراق وصولاً إلى ليبيا شجعته على الاستهزاء بالقوانين الدولية إلى درجة إرسال سفينة “اروج” إلى جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية للتنقيب عن الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط يرافقها خمس فرقاطات تابعة للأسطول الحربي التركي وفق ما نقلت وكالات الأنباء أمس عن وزارة دفاع النظام التركي وهو تحرك استفزازي جديد دفع اليونان لإعلان حالة استنفار سياسي وعسكري.

وفي الوقت الذي جدد فيه وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو اليوم تصريحاته الاستفزازية بقوله إن “تركيا ستدافع عن حقوقها في شرق المتوسط دون أي تنازلات وسنقوم بعمليات مسح بمناطق جديدة أيضا” دعت اليونان اليوم إلى اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي بشأن تصرفات النظام التركي في حين أعربت مفوضية الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء الوضع في شرق المتوسط ودعت للحوار بشأنه وفق وكالة رويترز.

التدخل العسكري التركي في ليبيا وإرسال أردوغان آلاف المرتزقة والإرهابيين إليها يربط بشكل وثيق ما بين أطماعه بنهب ثروات وموارد الشعب الليبي من جهة وتسهيل استيلائه على النفط والغاز في شرق البحر المتوسط كخطوة لاحقة بدأ العمل على تنفيذها بشكل عملي بعد رفضه الاتفاق المصري اليوناني لتعيين المناطق الاقتصادية الخالصة بين البلدين وتصعيده حدة الاستفزازات العسكرية عبر تحشيد غير مسبوق وانتشار واسع لسفن التنقيب وفرقاطات وغواصات حربية بالتوازي مع تهديده بإجراء مناورات حربية بالذخيرة الحية.

شبح المواجهة العسكرية يلوح بوضوح في شرق البحر المتوسط بسبب استفزازات أردوغان وتعمده إرسال سفينة آروج فيما يبدو واضحا أن تحرك السفينة المذكورة جاء كرد واضح من قبل النظام التركي على الاتفاق المصري اليوناني وفيما توقعت الدراسات بأن يصل احتياطي الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط إلى 130 تريليون قدم مكعب بات أردوغان أكثر إصرارا على أطماعه والاستيلاء على الحصة الأكبر من هذه الثروات ولو كان ذلك يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وزارة الخارجية اليونانية أكدت أمس أن تحركات النظام التركي في شرق البحر المتوسط تقوض السلم والأمن فى المنطقة فيما شدد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس قبل أيام على أن بلاده لن تخضع لابتزاز النظام التركي فيما يتعلق بالحدود البحرية وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط مطالبا حلف شمال الأطلسي “ناتو” باتخاذ موقف حازم تجاه انقرة.

وفي الوقت الذي تتكشف أطماع أردوغان وأهدافه بالتوسع عسكريا واقتصاديا ابتداء من سورية باتجاه ليبيا ومنطقة شرق البحر المتوسط تتجه الأنظار إلى موقف الولايات المتحدة الشريك الرئيسي لأردوغان في عدوانه على سورية وتدخلاته في دول المنطقة لنهب النفط ومقدراتها الطبيعية فيما يرى مراقبون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيواصل دعم حليفه أرودغان نظرا لحجم المصالح المشتركة بينهما.

باسمة كنون

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)