الشريط الإخباري

محاربون قدماء في اللاذقية: الجيش منذ تأسيسه برز كجيش الوطن والأمة العربية والمدافع الأول عن قضاياها

اللاذقية-سانا

خمسة وسبعون عاماً مرت على تأسيس الجيش العربي السوري وتضحياته المتواصلة حاضرة في ذاكرة السوريين من تشرين التحرير إلى عدوان 1982 على لبنان وليس انتهاء بحرب السنوات التسع الماضية ضد الإرهاب ومشغليه وفي كل مرة كان هذا الجيش يسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية فداء للوطن.

مراسلة سانا وبهذه المناسبة التقت اللواء رضا شريقي رئيس رابطة المحاربين القدماء في اللاذقية الذي وجه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء والمصابين الجرحى ولكل فرد وضابط في الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري جيش عقائدي انبثق من بين صفوف الشعب وعماده رجال أبطال مؤمنون بقضيتهم ومتمسكون بثوابتهم الوطنية ومستعدون للتضحية بأرواحهم فداء لشعبهم وسلامة أرضهم.

وأضاف شريقي إنه ومنذ تأسيسه برز الجيش العربي السوري كجيش الوطن والأمة العربية والمدافع الأول عن قضاياها القومية حيث كان رأس الحربة في الصراع ضد العدو الإسرائيلي والتصدي للمخططات الاستعمارية التي تسعى إلى تهويد فلسطين وجعلها وطناً قومياً لليهود ووقف أطماع الصهاينة في التوسع وضم المزيد من الأرض العربية مستذكراً عام 1973 وحرب تشرين التحريرية التي تعد محطة تاريخية مهمة من ناحية انها المبادرة العربية الأولى لإعلان الحرب ضد الكيان الإسرائيلي وتمكن الجيش خلالها من تحقيق أهداف استراتيجية وأولها تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي ادعى أنه لا يقهر وتوسيع رقعة الأراضي المحررة وهو ما دفع بالولايات الأمريكية المتحدة للزج بكل قواتها وطاقاتها لوقف الحرب كما لا يمكن لأحد أن ينسى وقوف سورية إلى جانب لبنان الشقيق في الثمانينات أثناء التصدي للغزو الإسرائيلي بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة إلى المقاومة الوطنية اللبنانية والشعوب التي تدافع عن حقوقها في وجه القوى الامبريالية والاستعمارية وهو الآن يخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب وداعميه نيابة عن العالم بأسره.

بدوره قال العميد المهندس المتقاعد سمير ديوب إن الحرب التي شنها أعداء سورية منذ نحو 10 أعوام تختلف عن الحروب الكلاسيكية السابقة من حيث العناصر والمقدمات والنتائج بل هي أقرب إلى حرب الشوارع أكثر من عدو على أكثر من جبهة وعلى الرغم من خطورتها إلا أنها أظهرت صلابة الجيش العربي السوري وتمسكه بعقيدته وقدرته الكبيرة على التأقلم مع أعتى الظروف فلم يتوان أبطالنا البواسل عن خوضها وبمرور الوقت أصبحوا أكثر مرونة وتمرساً بهذا النوع من القتال.

العميد المتقاعد أحمد المصري قال: تنحني الهامات أمام عظمة التضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري على مر التاريخ والتي تصب جميعها في خانة الوطن الكبير وهنا نستحضر حرب تشرين التحريرية التي قدم فيها جيشنا العظيم ما لم يقدمه جيش في العالم لافتاً إلى أن أساس الانتصار هو التمسك بالعقيدة وحب الوطن والانتماء له والمعنويات لأنها تصنع القوة.

من جهته حيا الضابط المتقاعد منير جركس الجيش الذي كان له الدور الأول في حماية الأرض وصون الكرامة ولا يزال يخوض معارك الشرف ضد أعداء سورية ويلقنهم دروساً في المقاومة والاستبسال والتضحية والشهادة.

رشا رسلان

انظر ايضاً

أصبوحة شعرية وقصائد وجدانية بمناسبة عيد الجيش في جامعة البعث

حمص-سانا أحيا كوكبة من الشعراء في حمص أصبوحة شعرية في المعهد العالي للغات بجامعة البعث، …