الشريط الإخباري

محاربون قدماء: الجيش العربي السوري معقد الرجاء في وطن آمن ومستقر

السويداء-سانا

تاريخ حافل بالعزة والفخار خطه الجيش العربي السوري منذ تأسيسه مسطراً ملاحم البطولة دفاعاً عن الوطن وصولاً إلى تصديه للمشروع الاستعماري الإرهابي الجديد وانتصاراته المتتالية على امتداد الجغرافيا السورية حتى تطهير آخر شبر من أرض الوطن من فلول الإرهاب وتحرير الأراضي المحتلة من كل غاز ومغتصب.

رئيس فرع رابطة المحاربين القدماء بالسويداء اللواء غازي الأباظة يقول لمراسل سانا إن جيشنا البطل كان منذ نشأته الحامي للوطن وقدم التضحيات على مذبح الحرية والاستقلال وما زالت قوافل الشهداء متعاقبة لصون وحدته وسيادته وتحرير أرضه وتطهيره من رجس الإرهاب وإسقاط ما يتهدده بعد أن ألحق الهزائم المتتالية بالإرهابيين وداعميهم، وجيشنا اليوم أكثر تصميماً على استكمال مهامه الوطنية في ملاحقة فلول الإرهابيين ودحر قوى الإرهاب التي تريد لبلدنا التصدع والتخلف والتقسيم.

ويشير الأباظة إلى أن الجيش العربي السوري بمختلف صنوفه يمثل حالة متجذرة من اللحمة الوطنية تعكس قوة سورية وتلاحم جيشها وشعبها وقيادتها وهذا انعكس إيجاباً على مسيرة النضال والصمود والتصدي لأعداء الوطن واستعادة حقوقها كاملة لتبقى واحدة موحدة أرضاً وشعباً متوجهاً بالتهنئة والتحية لجيشنا البطل حامي الأرض والعرض ولقيادته والرحمة للشهداء الأبرار والشفاء العاجل لجرحاه الغر الميامين.

ويلفت اللواء المتقاعد نجيب بركات مستعرضاً أبرز محطات التأسيس وظروفه والحروب والمعارك التي خاضها الجيش من معركة ميسلون ضد المستعمر الفرنسي في الـ 24 من تموز عام 1920 إلى حرب عام 1948 ضد العدو الصهيوني ومعارك طبريا عام 1955 والتوافيق في الـ 31 من كانون الثاني 1960 وتل النيرب 16-3-1962 وحرب حزيران 1967 وحرب الاستنزاف بعدها من عام 1968 لغاية 1970 وحرب تشرين التحريرية في الـ 6 من تشرين الأول عام 1973 التي كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وصولاً إلى حربه ضد الإرهاب في ثمانينيات القرن الماضي ضد تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي وصولاً إلى الحرب العدوانية التي يخضوها جيشنا الباسل ضد الإرهاب منذ أكثر من تسع سنوات.

ويشير العميد الطيار كمال عربي إلى معارك الشرف والعزة والفخار التي خاضها الجيش دفاعاً عن سورية إضافة إلى مشاركته في أكثر من موقع ومكان في عدد من الدول العربية انطلاقاً من الهم القومي والثوابت العروبية التي يحملها الجيش وإيمانه بوحدة الأمة العربية وسلامة أراضيها.

ويلفت عربي إلى مستوى التدريب والإعداد والتجهيز عالي المستوى الذي بلغه الجيش بعد عام 1970 وخوضه حرب تشرين التحريرية وما تحقق من انتصارات غيرت المعادلة على المستوى المحلي والعربي والعالمي واستمراره في عطاءاته وبطولاته وتضحياته وصولاً إلى يومنا هذا وهو يواجه حرباً عدوانية إرهابية شرسة يحقق فيها الانتصار تلو الانتصار تعكس قدراته وكفاءته مؤكداً دور الجيش كمدرسة عقائدية وقيمية من خلال الخدمة الإلزامية لشبابه أو للمتطوعين منهم وإسهامه في صقل شخصيتهم وتعليمهم الانضباط وتنمية الروح القومية عندهم وتوسيع مداركهم وخبراتهم وثقافتهم وإبعادهم عن الظواهر الدخيلة على المجتمع وكل ما يضر به وبالوطن.

فيما يشير العقيد المتقاعد فهد فلحوط إلى أن الجيش العربي السوري كان عبر مسيرته درع الوطن الحصين في مواجهة ما يتعرض له من عدوان واعتداءات ومؤامرات فأحبط بعزيمة مقاتليه مخططات الأعداء منتقلاً من نصر إلى آخر ومعطياً العالم دروساً في البطولة والرجولة والشجاعة والتضحية متمسكاً بقيمه ومبادئه التي حملها منذ تأسيسه ليبقى الوطن منيعاً عزيزاً باذلاً من أجل ذلك عظيم التضحيات في مواجهة الإرهاب الممنهج وقوى الشر والعدوان وتصميمه على تحقيق النصر وإحباط المشروع الصهيوأمريكي والاستعماري التقسيمي الذي يستهدف المنطقة بأسرها.

ديار نصر

انظر ايضاً

أصبوحة شعرية وقصائد وجدانية بمناسبة عيد الجيش في جامعة البعث

حمص-سانا أحيا كوكبة من الشعراء في حمص أصبوحة شعرية في المعهد العالي للغات بجامعة البعث، …