الشريط الإخباري

حلويات العيد المنزلية.. تقاليد سنوية حاضرة على موائد الضيافة في السويداء واللاذقية

السويداء واللاذقية-سانا

أشكال وأنواع متعددة من حلويات العيد اعتادت نساء السويداء تصنيعها في المنازل لتكون حاضرة للضيافة وكذلك تناولها من قبل أفراد الأسرة وخاصة الأطفال منهم.

تصنيع حلويات العيد ضمن المنازل أصبح تقليداً سنوياً وموروثاً اجتماعياً في السويداء لا يمكن الاستغناء عنه وخاصة في هذه الظروف الصعبة حيث بات شراؤها جاهزة من الأسواق يتطلب مبالغ كبيرة لا تتناسب مع دخل العديد من الأسر وذلك كما ذكر العديد منهم.

المعمول بأنواعه بالتمر والفستق والجوز شاركت عبير شلغين بتصنيعه مع أخت زوجها أم عمر قبل أيام من العيد بكميات جيدة حيث تجدا في الحلويات المنزلية نظافة ووفرا عن السوق وإمكانية للتحكم بكمية المواد المستخدمة وجودتها.

وبحسب أم شام ان فرحة العيد لا تكتمل لديها دون تصنيع الحلويات في المنزل حيث تجد فيها متعة وخصوصية لإدخال البهجة والسرور لنفوس أفراد عائلتها مبينة أنها حرصت العام الحالي على إعداد المعمول والبيتيفور والبسكويت المحشي باللوز والمربيات بغض النظر عن تكاليفها ما يخلق لديها الارتياح لما صنعت لثقتها بنوعية المواد التي استخدمتها مع تقليلها من مادة السكر قدر الإمكان.

ومع اعتيادها كل سنة على تحضير حلويات العيد بعد أن اكتسبت هذه العادة من أمها المتوفية ونقلتها إلى بيت زوجها قالت نجاح الباروكي إن تصنيع الحلويات يضفي أجواء جميلة بالمنزل خاصة مع وجود أبناء ولدها الذين يحبون ما تعده مبينة أنها غالبا تصنع بالعيد حلوى المرشم المتوارثة عن الجدات وكذلك المعمول حيث تجد بذلك وفرا يصل إلى نصف القيمة فيما لو اشترت حلويات العيد اللازمة من الأسواق.

وفي أول عيد لها تقضيه بعد زواجها واستقرارها في محافظة السويداء صنعت الشابة نور نعيم في بيت زوجها العديد من أصناف الحلويات الناشفة منها والمقطرة كالبيتيفور والمعمول وعش البلبل والهريسة بالتعاون مع شقيقات زوجها حرصا منهن على تأمين ضيافة مميزة للزوار المحدودين نتيجة ظروف انتشار فيروس كورونا.

ما صنعته هلا أبو مغضب من حلويات كالبرازق والغريبة وغيرها وضعته على طاولة الضيافة حيث لا تجد كما بينت في حديثها لمراسل سانا أي متعة للعيد إذا لم تصنع الحلويات وتلبس برفقة أولادها ثياباً جديدة وذلك رغم كل الظروف الاقتصادية والصحية التي نعيشها.

وفي محافظة اللاذقية تحرص العائلات على صناعة تشكيلة من حلويات العيد التقليدية احتفاء بهذه المناسبة المميزة في استمرارية للعادات والتقاليد التي توارثتها عن الأجداد ويتصدرها المعمول بأنواعه وحشواته المختلفة وأقراص التمر وكعك العيد.

الظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا وارتفاع أسعار المواد الأولية لم تمنع أميرة معلا من صناعة حلويات العيد التي ينتظرها أفراد عائلتها بفارغ الصبر ويتوق أحفادها لزيارتها وتذوق ما أبدعته يداها وتقول معلا في تصريح لمراسلة سانا إنها تفضل إعداد الحلويات بدل شرائها من المحال التجارية وتتفنن في زينتها وأصنافها التي لا تعد ولا تحصى.

وأضافت معلا: لقد كنا نجتمع على مائدة واحدة لنصنع الحلوى ونسهر طيلة الليل وسط أجواء من البهجة والفرح وتبادل الأحاديث حيث يجتمع الأطفال حول الأمهات بانتظار إخراج الصينية من الفرن لتذوق الكعك الذي تعبق الغرفة برائحته الشهية لكن العيد هذه المرة مختلف بعض الشيء حيث اضطررنا للالتزام كل في منزله حرصاً على سلامتنا وسلامة آبائنا وأبنائنا.

بدورها قالت ميادة إبراهيم إنها تصنع حلوى العيد مع ابنتيها الصغيرتين كما اعتادت أن تفعل والدتها معها وأخواتها مبينة أنها تفتقد هذه الطقوس الجميلة التي تمنح العيد بهجته الخاصة وأنه في ظل ارتفاع أسعار الحلويات الجاهزة ومخاوف انتشار فيروس كورونا وجدت الكثير من العائلات في العودة إلى الحلويات المنزلية حلاً بديلاً وفرصة لإحياء بعض التقاليد التي غابت عن مختلف البيوت بسبب مشاغل الحياة وهمومها.

رلا حميشة تجد متعة كبيرة في إعداد المعمول الذي يصنع من الدقيق والسكر والسمن ويمكن حشوه بالجوز أو أي نوع آخر من المكسرات أو الراحة ويكون على شكل أقراص دائرية صغيرة ومنه ما يكون مستطيلا ويتم وضعها في صوان مستديرة للتقديم ويرش عليها السكر الناعم أو يضاف إليها السكر المطبوخ أو ما يسمى بالناطف.

أما كوثر سعد فأوضحت أنها اشترت لوازم تحضير الحلويات ولكن بكميات أقل من المعتاد نتيجة غلاء الأسعار إلا أنها لا يمكن أن تتخيل العيد دون الكعك أو المعمول بالتمر والمكسرات باعتباره تقليدا موروثا ولا سيما أنها تنتظر زيارة بناتها وأحفادها قادمين من دمشق وحلب بالإضافة إلى جيرانها وأقاربها مؤكدة حرص الجميع على الالتزام بالتعليمات الصحية ومنها مسافة الأمان مع الآخرين وعدم المصافحة أو التقبيل والانتباه عند العطاس أو السعال وغسل اليدين بشكل منتظم على مدار اليوم حفاظاً على الصحة والسلامة العامة.

عمر الطويل-رشا رسلان

انظر ايضاً

بمناسبة عيد الأضحى… مبادرة إماراتية تشمل توزيع أضاح وفعاليات ترفيهية لصالح المتضررين من الزلزال

اللاذقية وحلب-سانا بمناسبة عيد الأضحى المبارك وضمن مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية في سورية …