S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
تكرس الشابة رجاء سقور جل وقتها لتبدع أعمالاً فنية متنوعة جميعها مصنوع من تدوير التوالف المنزلية كالقماش والعبوات البلاستيكية والمعدنية قبل أن تبدأ بتزيينها باستخدام مادة الخيش لتصبح أدوات صالحة للاستخدام والزينة تتناثر بأناقة في زوايا المنزل.
الشابة التي عشقت العمل اليدوي منذ صغرها تعلمت أولاً حياكة الصوف وأشغال الكروشيه قبل أن تبدأ باستثمار المواد المهملة في منزلها وأولها أسلاك ودواليب دراجتها الصغيرة وقد كانت النتائج أكثر من باهرة حسب قولها لنشرة سانا الشبابية ما شجعها على تنمية موهبتها وأهلها للاشتراك في مختلف مسابقات الأطفال آنذاك.
وأضافت بعد ذلك بدأت التركيز على فن الاوريغامي مستفيدة من الأوراق التالفة وبدأت منذ ثلاث سنوات بصنع سلل تصلح للاستخدام بالمطبخ من خلال تهيئة الورق حتى يصبح كالقصب ولفه بطريقة فنية على عبوة فارغة ومن ثم تلوينه ودهنه بمادة اللكر لتعطيه التماسك المطلوب بغية الحفاظ على جودته لفترة أطول دون تلف.
ولفتت إلى أنها بدأت تطبق هذه الطريقة على مختلف أنواع العبوات الزجاجية إضافة إلى لف الورق بشكل منفرد لصنع أوان ومجسمات مميزة وتوظيف أكياس الرز الفارغة ومادة الخيش بشكل كبير حيث ترى فيها مادة طيعة سهلة تعطي جمالية خاصة بعد استخدامها لصناعة ورود وأشكال مختلفة وتزيينها بحبات الخرز قبل تنسيقها على نبتة اليقطين بألوان مختلفة.
واستطاعت سقور أن تصنع أصائص متميزة لزراعة الورد باستخدام قطع القماش القديم وتبليلها بالماء والاسمنت ووضعها على مجسمات مختلفة لتعطيها أشكالا متعددة ثم تركها لتجف قبل أن تبدأ برشها بألوان معينة.
الشابة المبدعة أكدت أهمية استثمار أوقات الفراغ والاستفادة من التوالف المنزلية والبيئية لصنع تحف فنية وابتكارات تعطي للمنزل روحاً خاصة وحالة جمالية بقيمة عالية ومكونات بسيطة.
واختتمت سقور بالإشارة إلى أنها تود من خلال عملها نشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات والتوالف البيئية والتخفيف من التلوث إضافة إلى التأكيد على إمكانية تجميل كل منزل وحي ومكان عمل بأشياء بسيطة بعد إعادة تدويرها لتتحول إلى تحف تنبض بالجمال والحياة.
فاطمة حسين
