مغارة بيت الوادي… تاريخ تحتضنه الطبيعة الساحرة

طرطوس-سانا

توصف مغارة “بيت الوادي” في بلدة دوير رسلان بطرطوس على بعد ثمانية عشر كيلومترات شمال شرق مدينة الدريكيش بأنها تحفة فنية طبيعية تحت الأرض ورغم إغلاقها قبل سنوات في وجه الزوار إلا أن المنطقة المحيطة بها ما زالت وجهة لمحبي السياحة الشعبية حيث تتوضع في منطقة خضراء وبين مجموعة من الينابيع العذبة والأنهر.

ويشكل محيط المغارة إغراء في هذا الوقت من السنة للكثير من المصطافين الذين يتنشرون حول الينابيع للتمتع بحالة من الصفاء والهدوء في أحضان الطبيعة.

وتستقر المغارة حسب مهند إسماعيل رئيس بلدية دوير رسلان على جدار جوف صخري كونته ملايين السنين نتيجة مرور نهر جليدي ضخم في تلك المنطقة وتشتهر بالصواعد والنوازل وبنبع غزير يمر فيها ومساحة فراغها الكبير من أجمل ما اكتشف في سورية حتى الآن لكثرة وتنوع التكوينات الكلسية التي تشكل أكثر من 70 بالمئة منها.

ويشير اسماعيل إلى أن المغارة تقع في أسفل سفحي جبلين في قرية بيت الوادي التابعة لدوير رسلان وتعتبر ايقونة سياحية لما تمتلكه من مزايا طبيعية فريدة في تكويناتها فمن مدخلها الكبير تخرج مياه النبع الذي يروي احدى عشرة قرية منها دوير رسلان وبشمشة والمحيلبة وبمنة وعين بالوج وعند التقدم إلى الأمام ضمن المدخل نحو 200 متر نصل إلى مدخلين آخرين أحدهما تخرج منه مياه النبع والآخر جاف وعند السير في المدخل الجاف تظهر الصواعد والنوازل في كل جزء من المغارة.

ومغارة بيت الوادي تعد من أبرز وأهم المغاور في سورية نظرا لما تمثله من ثروة تاريخية وطبيعية نادرة صنعتها الطبيعة منذ زمن بعيد وسحرت كل الزائرين إليها بجمالها الداخلي والخارجي.

بشرى معلا