الشريط الإخباري

استمرار التصدعات في نظام أردوغان.. وتحالفه مع الحركة القومية إلى الواجهة

أنقرة-سانا

بعد انشقاق حليفين سابقين لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وتأسيسهما حزبين منافسين يشهد تحالف حزبه “العدالة والتنمية” المشكل مع الحركة القومية باسم “تحالف الجمهور” استقالات وانشقاقات اعتراضا على طبيعة هذا التحالف الذي أصبح غير مقبول من قاعدة حزب الحركة بسبب سياسات أردوغان الفاشلة.

انشقاقات أشارت إليها صحيفة جمهورييت التركية التي تحدثت عن استقالة رؤساء فروع تابعة لحزب الحركة القومية في بعض المناطق التركية بينهم يلماز غوتش رئيس فرع الحزب في قضاء سرين حصار التابع لولاية دنيزلي غرب البلاد إضافة إلى عضو مجلس إدارة مقاطعة بولدان بالولاية نفسها مليح بيوك دره.

الصحيفة ذكرت أيضا أن مدينة قهرمان مرعش شهدت عدة استقالات في صفوف حزب الحركة القومية حيث تقدم رئيس فرع الحزب بقضاء أون إيكي شباط مفيد دال باستقالته هو الآخر من الحزب كما قدم رئيس فرع الحزب بمقاطعة أفشين التابعة للمدينة ذاتها أرصال قوتش استقالته بعد 5 سنوات من شغله منصبه.

مصادر من داخل حزب الحركة القومية بينت أن السبب وراء تلك الموجة الكبيرة من الاستقالات فشل التحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في “تلبية تطلعات قاعدة حزب الحركة القومية الانتخابية” بشكل خاص وفي انتشال تركيا من أزماتها بشكل عام في ظل السياسات الفاشلة التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية.

وتأتي هذ الاستقالات بعد تأكيد مؤسسة الاستقصاء التركية كوندا مؤخرا تراجع الدعم الشعبي لحزب العدالة والتنمية إلى أدنى مستوياته عند 30 بالمئة في شباط الماضي قبل شهر من تسجيل البلاد لأولى حالات الإصابة بفيروس كورونا وهي في تراجع مستمر.

كمال أوزكيراز رئيس الأبحاث في مؤسسة أوراسيا أكد بدوره أن حزب العدالة والتنمية وحده لا يمكن أن يكون فى السلطة مع حصوله على نسبة 49ر34 بالمئة فقط من الأصوات بينما شريكه حزب الحركة القومية لن ينجح بتجاوز العتبة الانتخابية بنسبة تصويت بلغت 15ر8 بالمئة في حين حصل حزب الشعب الجمهوري على 65ر30 بالمئة من الأصوات.

أعضاء من حزب الحركة القومية أكدوا أن نواب حزب العدالة والتنمية يستغلون حزبهم في البرلمان من أجل تمرير القوانين التي يريدونها في وقت دفعت كل هذه التطورات المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل ولا سيما أن كل استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.

سياسات أردوغان الداخلية الفاشلة التي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية ودعمه للإرهاب في سورية ودول المنطقة تمخض عنها تقديم العديد من شركائه في النظام وأعضاء في حزب العدالة والتنمية بينهم قادة بارزون استقالاتهم العام الماضي والذين أسسوا كيانات سياسية جديدة لمنافسة نظام أردوغان وأبرزهم رئيس وزراء النظام السابق أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان.

داود أوغلو الذي شكل في السابق أحد أبرز أركان نظام أردوغان أكد قبل أيام أن نظام أردوغان يخدم حفنة من الفاسدين الذين دمروا البلاد مشيرا إلى أنه قام بتغيير النظام وأصبح الحاكم المطلق للبلاد وقد أثبت نظامه فشله بسبب سلوكياته الشخصية وعقده النفسية وعقلية الشلة الحاكمة التي لا يهمها إلا البقاء في السلطة وهذا ما يفسر مغامراتها واستفزازاتها داخليا وخارجيا.

وكانت استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها خلال شهر أيار في تركيا حول احتمالية تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة اجمعت في نتائجها على تلاشي أصوات مؤيدي حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية لصالح أحزاب المعارضة بما فيها الأحزاب الجديدة.

 سحر تركي

انظر ايضاً

حزب مصري: الصمت الدولي يشجع نظام أردوغان على الاستمرار بانتهاك سيادة سورية

القاهرة-سانا أكد رئيس حزب “الاتحادي الديمقراطي” في مصر حسن ترك أن الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال …