الشريط الإخباري

تايمز هاير ايديوكايشن: ترامب يجر الجامعات الأمريكية إلى (معركة الفيروسات) مع الصين

واشنطن-سانا

في أسلوب جديد للإدارة الأمريكية للتملص من مواجهة الحقائق وإلقاء اللوم والمسؤولية على الآخرين وفي محاولة لتوجيه الأنظار عن فشلها الذريع في احتواء جائحة كورونا التي انتشرت بشكل خطير في الولايات المتحدة وكسب نقاط سياسية شرعت إدارة دونالد ترامب في توريط الجامعات الأمريكية في نزاعها مع الصين والزعم بأن الأخيرة “تسرق نتائج أبحاث” حول الفيروس.

موقع “تايمز هاير ايديوكايشن” الأمريكي كشف في مقال نشر مؤخراً في ملحقه حجم التحديات التي تواجهها الجامعات الأمريكية في ظل تعاطي إدارة ترامب مع جائحة كورونا وسعيه إلى جني النصر السياسي الذي تحلم به إدارته بأن تكون أول من يجد لقاحاً للفيروس وذلك من خلال إطلاق تحذيرات مزعومة إلى الجامعات بأن بكين تحاول سرقة أبحاثهم.

وفي سلسلة تحركات متصاعدة اتهمت إدارة ترامب مختبراً صينياً للفيروسات بالإهمال ما أدى إلى تفشي المرض.. وقطعت التمويل البحثي الذي كان يتلقاه ووسعت التحقيقات مع الأكاديميين الأمريكيين المتعاملين مع المختبر وأخبرت جميع الجامعات الأمريكية بتوخي الحذر من التجسس المرتبط بالفيروس.

وقد عمدت وزارة التعليم الأمريكية مؤخراً إلى اتهام عدد كبير من الجامعات بعدم إعطاء تقارير عن تعاملاتها المالية مع شركاء فيما وراء البحار كما يتطلبه الأمر بموجب قانون فدرالي وهو ما قاد إلى مطالبة جامعة تكساس للكشف عن التفاصيل بشأن عملها مع معهد ووهان.

وقال توبين سميث نائب رئيس رابطة الجامعات الأمريكية للسياسات إن الجامعات تحتفظ بحقها بالرد على هذه الإجراءات بعد أن تطلع على التفاصيل والأسباب التي تقف وراءها وأضاف “إن مهاجمة العلماء والجامعات وباحثي الصحة الذين يقفون في الخطوط الأمامية محاولين إيجاد العلاجات وآليات الشفاء من هذه الجائحة في محاولة لنيل نقاط سياسية لن تسهم بالتأكيد في إيجاد دواء لهذا الوباء”.

كما حذر أكاديميون أمريكيون كذلك من العواقب الخطيرة المحتملة للمبالغة في رد الفعل و بشكل خاص في هذه المرحلة نظراً للخسارة الكبيرة التي يتوقع أن تلحق بالجامعات الأمريكية نتيجة تراجع أعداد الطلاب الدوليين فيها في الخريف القادم بسبب القيود على السفر والحجر الصحي.

وفي المقابل حذر العديد من قادة الجامعات الأمريكية الإدارة وحلفاءها في الكونغرس من أن الأساليب التي يتبعونها واللهجة التي يتحدثون بها في معالجة هذا الأمر يمكن أن تضر بالمساهمات الكبيرة جداً للمواطنين الصينيين في المؤسسة العلمية الأمريكية بشكل عام وهي مساهمات تتم في إطار التعاون الدولي في أبحاث فيروسات كورونا الحيوية وأن تلحق أيضاً الضرر بمعدلات التحاق الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية.

التفسير الأمريكي لمصدر فيروس كورونا المستجد هي محاولة من ترامب للتمويه وتحويل الانتباه عن أخطائه بتوجيه غضب الأمريكيين ضد الصين التي أكدت بدورها مراراً أن الاتهامات الموجهة إليها بشأن المسؤولية عن انتشار فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19″ هي مجرد افتراءات وأعربت عن استعدادها للمساعدة في الجهود الدولية الهادفة إلى احتواء الوباء.

وكانت صحيفة ” نيويورك تايمز” الأمريكية كشفت مؤخراً أن مسؤولين كباراً في إدارة ترامب ضغطوا على أجهزة الاستخبارات لإيجاد أدلة تدعم المزاعم بأن فيروس كورونا جاء من مختبر صيني في ووهان.

انظر ايضاً

ترامب وبايدن يضمنان ترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

واشنطن-سانا حصل الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه السابق دونالد ترامب على النصاب اللازم من أصوات …