الشريط الإخباري

الزي الشعبي مازال يرتديه بعض الرجال في السويداء

السويداء-سانا

تمثل الأزياء الشعبية أحد عناصر التراث بما تحمله من معان رمزية مختبئة وراء تصاميم منسجمة وبيئة ونمط حياة الإنسان قديماً.

ويعكس الزي الشعبي للرجال في السويداء كيفية التعامل مع مكونات الحياة اليومية التي كان لها دور في تصميم اللباس بما يتماشى مع طبيعة الحياة الجبلية القاسية التي تتطلب ثيابا مريحة وفضفاضة تنسجم بتفاصيلها ومقاييسها مع حركة الرجل ومع طبيعة الأرض وعناصر المناخ وطريقة الجلوس على الأرض كما تتلاءم مع حركة الفارس على صهوة جواده حسبما يشير الباحث سلمان البدعيش.

ويتألف الزي الشعبي حسبما يشير العم أبو مروان حمد درويش الذي اعتاد لبسه منذ أن كان يافعا من القنباز وهو عبارة عن رداء مفتوح من الأمام يلف حول الجسم بلا أزرار ويثبت بالحزام وعادة يكون من الجوخ المقلم ويحزم في الوسط في حزام من الجلد الطبيعي فوق القنباز والسروال الذي يكون عادة من المقصور الأبيض.

أما الصدرية فتلبس حسب درويش فوق القمباز وهي دون أكمام ومن نفس قماش القمباز أو قماش آخر مجانس له والجاكيت من النوع الذي يلتف طرفاه فوق بعضهما البعض وهو ذو أزرار ثلاثة متقابلة والبدلة عبارة عن قمباز مع صدرية وجاكيت من قماش واحد جوخ مقلم بقلم رفيع والكوفية تعرف بالحطة وهي لا تختلف عن مثيلاتها في أكثر مناطق بلاد الشام والجزيرة.

وأشار درويش إلى أن العقال يوضع فوق الحطة بشكل مائل قليلاً وأبناء جبل العرب يفضلون العقال المتوسط الثخانة والطاقية تصنع بطريقة السنارة أو الإبرة بأشكال زخرفية جميلة وشكلها نصف كروي ولونها أبيض وهي من القطن وقلما يرتديها الشباب فهي للكهول وإذا ارتداها الشاب ففي مناسبات خاصة إذ كانت فيما مضى من مستلزمات لباس العريس أما في أيامنا هذه فقد أصبح يرتديها الشباب أثناء تأدية بعض الرقصات الشعبية في الأفراح والحفلات.

وبين درويش أنه رغم تطورات العصر والعزوف عن ارتداء الزي الشعبي حاليا كما كان سابقا إلا أنه استطاع الحفاظ على هويته ووجوده كفلكلور ما يزال يلبسه العديد من الرجال وكبار السن فضلا عن الشباب الذين يرتدونه في المناسبات كالأفراح وحفلات الفلكلور والرقص الشعبي.

خزامى القنطار