الشريط الإخباري

الدباشي: بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أخطأت عندما ساوت بين الأطراف الشرعية وغير الشرعية في الحوار الليبي

طرابلس-سانا

أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أخطأت عندما ساوت بين الأطراف الشرعية وغير الشرعية كمشاركين سواسية في الحوار الذي دعت إليه وترعاه المنظمة الدولية معتبرا أن الهوة ما زالت كبيرة بين أطراف الحوار.

وقال الدباشي في حديث صحفي أوردته صحيفة الوسط المحلية .. أن “حوار /غدامس 1/ بدأ بطريقة صحيحة في أسلوب التعامل مع جزئية من المشاكل القائمة لينتقل فيما بعد إلى مشاكل أكبر غير أن هناك محاولة للحوار حول كل المشاكل دفعة واحدة وهو ما يعد خطأ كبيرا” مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا هي المسؤولة عن هذا الخطأ.

وأضاف الدباشي.. إن البعثة أخطأت أيضا عندما انتقلت من الحوار بين النواب المجتمعين في طبرق والنواب المقاطعين إلى التباحث حول أشياء لا يعرف الليبيون مطالب كل طرف فيها وما هو المطلوب من الحوار وما إذا كان يتعلق بمصالحة وطنية شاملة أو بمطالب معينة للميليشيات التي تسيطر على العاصمة.

وأشار الدباشي إلى أن المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون ارتكب خطأ كبيرا عندما عقد مؤتمرا صحفيا في طرابلس بعد لقائه بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتهي ولايته وكأنه رفع الشرعية عن مجلس النواب وهو أمر غير مقبول من قبل هذا المجلس وحده بل أيضا من قبل الحكومة المؤقتة ومن قبل الشعب الليبي ومن قبل المجتمع الدولي.

وأوضح الدباشي أن الأمور كانت واضحة في حوار /غدامس 1/ الذي توصل لحل مشكلة مجلس النواب حيث أصبح هناك مجلس واحد يجمع كل أعضائه ما يمكن من تشكيل الحكومة التي يتم الإتفاق بشأنها.

وفي سياق متصل قال خبير أوروبي في بروكسل حسب ما نقل موقع بوابة الوسط.. إن “تحالف ميليشيا فجر ليبيا مع ما يسمى أنصار الشريعة المصنفة تنظيما إرهابيا قلب المعادلة الأمنية بالنسبة للأوروبيين”.

وبعد أن امتنع الاتحاد الأوروبي عن إصدار أي موقف رسمي تجاه الوضع الليبي يوم أمس خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل أصدرت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بيانا حمل معالم تغير واضحة في الموقف الأوروبي لصالح مزيد من الدعم للشرعية في ليبيا ما يوحي بوجود خطة بديلة لدى الأوروبيين.

وأعربت موغيريني في بيانها عن القلق من العمليات العسكرية الأخيرة في إشارة إلى محاولات ميليشيات فجر ليبيا السيطرة على المرافق النفطية بقوة السلاح.

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت أنها وضعت اللمسات الأخيرة لجمع الفرقاء الليبيين قريبا على مائدة المفاوضات بعد أن تم تأجيل الموعد الأول والذي كان من المقرر أن يعقد في 9 كانون الأول الجاري بسبب الشروط التي وضعتها الأطراف المعنية في اللحظة الأخيرة.

انظر ايضاً

منصور: يجب وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني

نيويورك-سانا أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الوقت حان للعمل بشكل …