بلدة العشارنة ثروة أثرية تغفو في أحضان سهل الغاب

حماة-سانا

على ضفاف نهر العاصي تغفو بلدة العشارنة في أحضان سهل الغاب والتي تتبع لناحية سلحب في منطقة السقيلبية وتقع شمال غرب مدينة حماة.

وليد العارف رئيس بلدية العشارنة أوضح لنشرة سانا (سياحة ومجتمع) أن القرية تقع ضمن أراضي (طار العلا) وتحيط بها أراضي سهل الغاب وترتبط بشبكة طرق تصلها بحماة وبطريق الساحل وتتميز القرية بوجود العديد من المواقع الأثرية.

وقال العارف إن البلدة فيها تل أثري قديم يضم مدينة تونيب الأثرية التي تعود إلى فترة الألف الثالث قبل الميلاد ويحتوي مبنى أثرياً مؤلفاً من عدة غرف إضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية الكبيرة وبعض مصابيح الطين التي كانت تستخدم في ذلك الوقت.

وأشار العارف إلى وجود ناعورة العشارنة التي تعد آخر ناعورة من سلسلة نواعير نهر العاصي وفق ترتيبها فالقنطرة الحجرية للناعورة تنتهي على كتف تل العشارنة الأثري لتتجه المياه عبر ساقية أرضية مفتوحة باتجاه الأراضي الزراعية لافتاً إلى أن الناعورة المزدوجة تضم جسراً لعبور النهر مع وجود طاحونة حجرية لطحن الحبوب كانت تعمل بقوة جريان الماء.

المواطن خالد الحمادي من أهالي العشارنة لفت في تصريح مماثل إلى أن تسمية المدينة آرامية يرجح أنها قد تكون العسارنة لكون نهر العاصي تعسر في جريانه غرباً واتجه شمالاً ومع مرور الزمن تم استبدال السين بحرف الشين.

ولفت إلى أن العشارنة قرية زراعية يعتمد معظم سكانها على الزراعة وتربية المواشي والدواجن وتشكل أكبر جمعية فلاحية في منطقة الغاب كما يوجد فيها كل الخدمات من إرشادية زراعية ومركز صحي و مياه وهاتف وفرع حوض العاصي للموارد المائية.

سهاد حسن