الشريط الإخباري

على مدى السنوات… عمال سورية سر الصمود وقوة الإنتاج في كل الظروف

دمشق-سانا

على مدى سنوات الحرب شكل وقوف عمال سورية خلف آلاتهم واستمرارهم بالإنتاج كرديف للجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب أحد أهم عوامل الصمود والقوة وها هم اليوم يجددون دورهم باستكمالهم العمل في كل المنشآت الصناعية والإنتاجية بالرغم مما فرضته الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من توقف للكثير من الأعمال.

ومع ذكرى عيد العمال الذي يصادف الأول من أيار من كل عام يستذكر عامل الإنتاج محمد شعيب الذي لم ينقطع منذ 45 عاما عن عمله على خط الإنتاج في قسم النسيج بالشركة العربية المتحدة للصناعة “الدبس” مراحل تطور العمل في هذه الشركة التي تعد من أهم شركات القطاع العام الصناعي والتي رغم كل ما تعرضت له البلاد من ظروف وصعوبات لم تتوقف كوادرها عن العمل.

شعيب يؤكد أنه رغم نقص عدد العمال الذي فرضته الظروف الراهنة إلا أنهم ضاعفوا ساعات العمل لسد النقص وتلبية حاجة السوق المحلية في هذه الظروف “أصبحنا نعمل على مدى 36 ساعة متواصلة بالمناوبة.. لم نتوقف من أجل رفد السوق وعدم فقدان أي شيء من احتياجات المواطنين ولكن بالتوازي حافظنا على الالتزام بكل التدابير الاحترازية وإجراءات التعقيم والنظافة”.

ذكرى عيد العمال اليوم مميزة لأنها مقترنة باجراءات الوقاية والحماية الشخصية والصحية التي تعتبر أساس البدء بالعمل في هذه الأيام حسب عامل النسيج في شركة الدبس محمد يوسف تعتوع “عيد العمال مناسبة سنوية تمنحنا شعورا بالرضا لما يصلنا من تهان وشكر على ما قدمناه ونتمنى أن يتكلل هذا العام بتحسين الوضع المعيشي والدخول للعمال وخاصة من ضاعفوا الجهود للحفاظ على استمرارية الإنتاج” وهو الرأي الذي وافقته به زميلته في الشركة هند حميد.

أحمد فروخ مدير قسم النسيج شدد على أن العمال هم الدعامة الأساسية للاقتصاد الوطني: “منذ 34 عاما وأنا بين العمال.. لم نتوقف حتى في أقسى ظروف الحرب وهذا العام مع ظهور هذه الجائحة نتعاطى بكل مسؤولية لأداء واجبنا وتطبيق كل عمليات التعقيم والالتزام بارتداء الكمامات وتوزيع المعقمات”.

العمال في كل المحن هم رديف الجيش العربي السوري وقوة الإنتاج الأساسية هذا ما عبرت عنه رئيس دائرة الجودة في الشركة سعاد أحمد فيما أكد مدير عام الشركة المهندس حسام الشلحة أن العمال هم عماد الاقتصاد وخطوط الإنتاج ويستحقون كل تقدير ومكافأة بعيدهم الذي يصادف اليوم وبكل الأوقات وهو ما تعمل عليه الشركة في كل مناسبة.

حماية صحة العمال وسلامتهم واجب على الجميع حيث يوضح العامل خليل حميدي من الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق انه مع انتشار خطر فيروس كورونا التزم العمال بكل إجراءات الحماية والوقاية وتعقيم الاقسام وارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد المكاني.

من جهتها أشارت العاملة فريدة القاسم إلى أن العمال يبذلون كل الجهود للقيام بما تتطلبه المرحلة الراهنة كل حسب اختصاصه وأيدها في ذلك عامل المياومة سليمان عبد السلام المداوم في الشركة منذ 13 عاما.

ياسر طلي رئيس اللجنة النقابية في شركة الكابلات أكد أن الشركة لا تتوانى عن تقديم المكافآت للعمال وتشجيعهم بكل مناسبة تقديرا لجهودهم المبذولة حتى في أيام العطل فيما بين مدير عام الشركة المهندس عبد القادر القدور أن الشركة تقدم جميع الوسائل لدعم العمال وتلبية احتياجاتهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم لأنهم كانوا على مر السنوات الحصن والأداة لحماية هذه المنشآت واستمرارها.

أحمد سليمان

انظر ايضاً

كيف يرى عمال سورية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟