الشريط الإخباري

إجراءات مشددة في صالونات الحلاقة بعد عودتها إلى العمل للتصدي لكورونا-فيديو

دمشق-سانا

مع عودتها للعمل فتحت صالونات الحلاقة بنوعيها الرجالي والنسائي أبوابها مع تشدد ملحوظ باتباع إجراءات التصدي لفيروس كورونا كون التعامل في هذه المهنة يكون بتماس مباشر وقريب جدا من الأشخاص وبالتالي قد تشكل خطورة في نقل العدوى.

العاملون والزبائن على حد سواء ارتدوا الكمامات والقفازات في الصالونات التي تستقبلهم واختلفت مواعيد حضور الزبائن للحلاقة عن السابق كما ذكر الحلاق الرجالي تيسير الخجا في تصريح لمندوبة سانا: “الآن لا نستقبل أحدا إلا بموعد مسبق يتم حجزه عبر الهاتف لنضمن عدم وجود أكثر من شخص في الصالون أما قبل الإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا فكان الزبائن يأتون ويحجزون أدوارهم بوجودهم ضمن المحل”.

تفادي التجمعات ضمن صالونات الحلاقة أصبح أهم أولويات أصحابها ومنهم الحلاق علي عبد الكريم صاحب صالون بمنطقة المزة والذي لجأ إلى وضع كرسي خارج المحل للانتظار في حال وجود زبون أو اثنين بالداخل مؤكداً حرصه على التعقيم الدائم وارتداء الكمامة والقفازات.

التعقيم والحماية لم تشمل الأشخاص فقط وإنما هناك تعقيم دوري ويومي لأدوات الحلاقة وأسطح المعادن والأثاث الموجود ضمن الصالونات فالكوافير النسائي فادي وفق قوله يطلب من كل زبائنه إحضار وسائل الوقاية الفردية معهم عند قدومهم للصالون إلى جانب قيامه بكل إجراءات التعقيم ابتداء من المعدات وأدوات العمل وانتهاء بكل تفصيل يتضمنه المحل معتبرا أن إعادة افتتاح محال الحلاقة على درجة كبيرة من الأهمية لاستمرار تأمين الدخل للعاملين بهذه المهنة وتقديمها لمن يحتاجها مع تنفيذ كل إجراءات الوقاية التي دعت إليها الجهات الحكومية.

من الأحد إلى الخميس باتت صالونات الحلاقة موجودة لتقديم خدماتها لمن يحتاجها بعد سماح الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا بعودتها للعمل مع اشتراطات وضوابط احترازية اعتبرها العديد من أصحاب الصالونات مهمة جدا لحمايتهم وحماية المواطنين مؤيدين بشدة قرار إعادة فتح الصالونات للفائدة العائدة على أصحاب هذه المهنة والمواطنين بشكل عام ومنهم الكوافيرة يارا رجب التي اقتنت جهاز تعقيم كهربائي خاص لصالونها لرش المعقمات من كلور وكحول مبينة أنه في حال قدوم أي سيدة للصالون دون وسائل حماية شخصية تقدم لها الكمامة والقفازات التي تستعملها لمرة واحدة وثم يتم إتلافها فيما يستخدم الحلاق الرجالي بسام أحمد جهاز تعقيم للأدوات والمعدات موضحاً “هذا الجهاز كان لدينا سابقا نضع ضمنه الأدوات لمدة 120 ثانية تتعرض داخله للتعقيم والآن أصبحنا أكثر استخداما له بناء على توجيهات وزارة الصحة”.

أثناء انتظاره دوره بأحد الصالونات نوه الشاب مجد شحادة بالتزام عدد كبير من الصالونات بإجراءات الوقاية والحماية حسب مشاهداته هو وأصدقائه في عدة أماكن داعيا أي شخص لعدم طلب الخدمة من أي صالون لا يلحظ عنده هذه الاجراءات وقال: “في حال دخلت إلى أحد محال الحلاقة ووجدته غير ملتزم سأتصل وأشتكي”.

كما رأت الشابة بشرى أن هناك التزاما كبيرا لدى البعض بالإجراءات كما لاحظت عند الصالون الذي ترتاده دائما حيث يوجد تعقيم دوري للأسطح والأدوات بعد كل زبون وتأكيد على ارتداء الزبائن للكمامات وتعقيم الأيدي عند دخولهم.

واختلفت آراء بعض الأشخاص القادمين إلى صالونات الحلاقة حيث اعتبر الشاب يوشع أن هناك تفاوتا بالتزام الحلاقين بالإجراءات مؤكدا تقيده التام بالذهاب إلى الصالون المهتم بإجراءات التعقيم ولا سيما للأدوات المستخدمة “الشفرات والمقصات والفراشي…إلخ” لما قد تشكله من خطورة في نقل العدوى.

كما وافقه بالرأي كل من الشابان ماهر وجابر يوسف اللذان اعتبرا أن نسبة الحلاقين الملتزمين بالإجراءات الاحترازية والوقائية في بعض المناطق قليلة ولا سيما من توجد صالوناتهم بالحارات الشعبية الفرعية من جهة التزامهم باللباس ووسائل الوقاية والتعقيم مؤكدين ضرورة تقيد المواطنين بالتعامل مع الحلاقين الملتزمين بالإجراءات لضمان السلامة العامة وعدم نقل العدوى.

وكان الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا وافق في الثامن عشر من الشهر الجاري على إعادة افتتاح كل المهن التجارية والخدمية وفق برنامج يوزع أيام الأسبوع بين هذه المهن بمعدل يوم أو يومين بالإضافة لمهنة الحلاقة الرجالية والنسائية التي يتم افتتاحها من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع وفق اشتراطات وضوابط خاصة.

مدى علوش

انظر ايضاً

إجراءات مشددة في صالونات الحلاقة بعد عودتها إلى العمل للتصدي لكورونا