النحات ياسر صبيح: فن النحت السوري قادر على الاستمرار والتطور

اللاذقية-سانا

يعايش النحات ياسر صبيح الخامات المتنوعة بكثير من الانسجام لإنتاج منحوتات نابضة بالجمال مستخدماً أساليب تعبيرية تقترب من الواقعية أحياناً وأخرى أقرب إلى التجريد وأغلبها بتكوينات بشرية أحادية أو ثنائية.

وعن علاقته بفن النحت يقول النحات صبيح في حديث لـ سانا: “نمت هذه العلاقة كحالة طبيعية بعد دخولي عالم الفن التشكيلي بدءاً من ممارسته كهواية ثم الدراسة الأكاديمية وهي علاقة مهمة جداً لي قائمة على الشغف والبحث النظري والتجريبي مع اعتماد الأسس الهندسية والعلمية في إنجاز أعمالي”.

وحول تنوع الخامات التي يتعامل معها يرى صبيح أن النحات عموماً يجب أن يهتم بكل الخامات المحيطة به وأن يمتلك القابلية للتعامل مع مكونات الطبيعة المتاحة بما يناسب الطرح الذي يريده عبر أعماله مهما اختلف طبيعة خاماته.

ويتجسد واقع النحت السوري وفق صبيح من خلال التجارب الفردية ولا سيما خلال سنوات الحرب على سورية التي أثرت بشكل سلبي في فن النحت والمعارض والملتقيات الفنية كسائر مناحي الحياة.

ويؤكد أنه مع ذلك فإن فن النحت السوري مستمر عبر تجارب لفنانين ويشكل استمراراً طبيعياً للعمق الحضاري والتاريخي للحضارة السورية الممتدة لآلاف السنين” رغم عدم وجود دعم حقيقي له أو للفن التشكيلي السوري عموماً”.

وعن حال التعليم في الكليات والمعاهد التشكيلية في سورية أوضح صبيح أن تخريج تشكيليين مبدعين للحياة الفنية السورية يرتبط بشكل مباشر بما يمتلكه هؤلاء الخريجون من إبداع وموهبة أصيلة وحب للبحث والاجتهاد لتطوير أدواتهم ونتاجهم.

ويختم النحات صبيح بالتعبير عن ثقته بقدرة النحت السوري على الاستمرار والتطور مستقبلاً بفضل اجتهاد النحاتين السوريين وحبهم وشغفهم للفن رغم كل الظروف الصعبة والعقبات التي تعترض طريقهم.

النحات ياسر صبيح من مواليد اللاذقية عام 1965 خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 1993 وهو عضو اتحاد التشكيليين السوريين وعمل مدرساً للرسم في عدة مدارس وله العديد من المشاركات في معارض جماعية.

محمد سمير طحان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency