الشريط الإخباري

الرعاية الطبية والالتزام بالإجراءات الصحية سبب شفاء اثنتين من الحالات المصابة بفيروس كورونا في سورية

دمشق-سانا

تماثلت حالتان من الإصابات الـ 19 بفيروس كورونا المسجلة في سورية للشفاء بعد تقديم الكوادر الصحية الخدمات والرعاية الطبية اللازمة للمصابين ولا سيما في مركز الحجر الصحي بفندق مطار دمشق الدولي المخصص للقادمين من الدول الأخرى.

وأوضح علي “إحدى الحالتين” في لقاء مع قناة السورية اليوم أنه لدى عودته من إيران تم حجره مع آخرين في مركز حجر القادمين بفندق مطار دمشق الدولي في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا مشيرا إلى أنه شعر بأعراض المرض قبل عودته إلى سورية وخاصة ارتفاع درجة الحرارة وآلام في العضلات والأكتاف.

ولفت علي إلى أنه التزام نصائح الأطباء وواظب بشكل منتظم على الأدوية ليعود بعدها إلى سورية ويخضع للحجر الصحي الذي استمر لأيام أجريت خلالها التحاليل اللازمة وتم أخذ مسحات أنف وبلعوم ودم ثم أتت نتائج المسحات إيجابية وأظهرت إصابته بالفيروس.

وبين علي أنه تعامل مع إصابته “بشكل جدي وبلا إحباط” وتمكن من مواجهة الفيروس والتخلص منه بفضل الرعاية الصحية اللازمة التي تلقاها والاهتمام بالنفس وبالمناعة وتعزيز العامل النفسي.

ودعا علي المواطنين إلى التعامل مع الموضوع بوعي وبشكل جدي تماما دون أي استهتار واتباع إرشادات التصدي لفيروس كورونا وتجنب التجمعات والأماكن المكتظة والبقاء في المنزل والاهتمام بالنظافة الشخصية والتعقيم مؤكدا ضرورة المراجعة الفورية لأقرب طبيب في حال شعر أي شخص بأعراض الفيروس.

أما الحالة الثانية التي تماثلت للشفاء وهي لسيدة فأوضحت أنها واجهت بمساعدة أهلها والكوادر الطبية الفيروس بإرادة قوية واتبعت التعليمات الطبية وشرب الماء الساخن وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

ونوهت السيدة بالمتابعة الحثيثة للكادر الطبي على مدار اليوم إلى أن تحسنت حالتها مشيرة إلى تأثير العامل النفسي على العلاج من الفيروس ومؤكدة بهذا الصدد ضرورة التعامل مع المسألة بإرادة وتصميم قويين دون خوف أو هلع ومراجعة الطبيب فور الشعور بأي من أعراض المرض وعدم التكتم على ذلك خشية نقل العدوى إلى الآخرين مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.

بدوره أوضح أحد الأطباء المشرفين على متابعة حالات الإصابة أن مركز العزل الصحي عبارة عن مشفى يضم الحالات المرضية لمن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا وخاصة ممن يعانون أعراضا شديدة كضيق التنفس أما بالنسبة لمراكز الحجر الصحي فهي التي تضم أشخاصا طبيعيين لا مشكلات لديهم لكنهم قادمون من بلدان موبؤة وبحاجة لإجراء التحاليل اللازمة كإجراء احترازي للتأكد من اصابتهم بالفيروس أو عدمها.

وبين الطبيب أن الحالتين الإيجابيتين اللتين تعافتا كانتا تعانيان من ألم خفيف في الحلق وحرارة حيث تم وضع كل شخص في غرفة على حدة.. ومن خلال المتابعة الطبية الدقيقة لهما وبعد مرور 14 يوما تم إجراء المسحة على يومين متتاليين وتأكدنا من شفائهما حيث جاءت نتيجة آخر تحليلين سلبية.