S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
لا يترك رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان فرصة للانتقام من معارضيه إلا ويستغلها إمعاناً منه في سياساته القمعية لكم الأفواه ومنع أي أحد من انتقاد سياساته الداخلية والخارجية مستغلاً هذه المرة إجراءات مكافحة فيروس كورونا لإبقاء معارضيه في سجون نظامه.
ومع انتشار الفيروس في تركيا يعمد النظام التركي إلى إطلاق سراح المساجين والمجرمين تاركاً معارضيه وأصحاب الرأي المصحح لسياساته في غياهب زنازينه القمعية يفتك بها الفيروس القاتل دون أي وازع أخلاقي وذلك بعد تهاونه وتأخره في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس الذي تفشى في تركيا على نحو سريع.
صحيفة الغارديان البريطانية التي أوردت خبر استثناء أردوغان لمعارضيه وللصحفيين وأصحاب الرأي المعارض وحقوقيين بوقت ينتشر فيه فيروس كورونا المستجد في أنحاء البلاد حاصداً نحو 277 حالة وفاة وإصابة 15 ألف شخص في غياب كامل لإجراءات الوقاية اشارت إلى تفاقم حالة الغضب الشعبي والانتقادات لأردوغان بسبب تردي الأوضاع داخل السجون التركية والتي ستصبح بحسب الصحيفة أكثر سوءاً بسبب تفشي الفيروس.
توقعات الصحيفة بشأن المعتقلات التركية والأوضاع المزرية فيها استندت إلى تقارير إخبارية جديدة تؤكد أن معظم الموظفين في هذه المعتقلات لا يرتدون أقنعة واقية أو قفازات في إطار الإجراءات المتبعة للحد من تفشي كورونا.
وبينما تتزايد الانتقادات لتأخر النظام التركي في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء فيروس كورونا يبدو أن هذه الجائحة العالمية بكل ما تحمله من تهديد للبشرية غير قادرة على إنهاء ممارسات أردوغان التي جعلت تركيا في المرتبة الـ 157 فيما يتعلق بحرية الصحافة والتعبير عن الرأي ولا سيما بعد ازدياد أعداد الصحفيين في السجون التركية لأن أردوغان لا يتحمل أي انتقاد او معارضة ولا يرحم أحداً.
وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري فائق اوزتراك أكد أمس أن رئيس النظام التركي يتحمل مسؤولية تفشي وباء فيروس كورونا في معظم الولايات التركية بسبب تأخره في اتخاذ الإجراءات العملية والسريعة لمنع انتشاره وصرفه مليارات الدولارات بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية والاعتداء على أراضيها مشيراً إلى أن تركيا تواجه أزمة مالية واقتصادية خطيرة حتى قبل انتشار فيروس كورونا بسبب الإسراف في المبالغ الكبيرة التي يصرفها أردوغان كما يشاء ودون أي رقابة.
باسمة كنون
