S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
قال اختصاصي الأمراض الانتانية في مشفى المواساة الجامعي الدكتور علي رستم إن بقاء الأشخاص في المنزل خلال الفترة الحالية هو الإجراء الأكثر أمانا للتصدي لفيروس كورونا المستجد والسيطرة على انتشار العدوى.
ورغم أن سورية لم تسجل حتى اليوم أي إصابة مثبتة بكوفيد 19 حذر الدكتور رستم من الاستهتار والخروج والتواجد في التجمعات على اعتبار أن أعراض الفيروس قد تحتاج 4 إلى 14 يوما لتظهر على المصاب لكن خلال هذه الفترة يكون الشخص ناقلا للعدوى مبينا أن الفيروس يهاجم السبل التنفسية السفلية وأولى علاماته السعال.
وبين طبيب الانتانية أن معدل سراية الفيروس هو 5ر2 أي أن كل شخص مصاب سينقل العدوى لنحو 3 أشخاص يعني تضاعف حجم الإصابات بفترات قصيرة ومتسارعة وتشكيل ضغط كبير على المشافي والكوادر الطبية كما حدث في دول كثيرة ومنها أوروبية لذلك فإن البقاء في المنزل يقطع سراية العدوى ويقلل الخسائر المادية والبشرية.
ودعا رستم المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والقلب وضغط الدم إلى اتخاذ إجراءات احتياطية وأن يلازموا المنزل ويختلطوا بالحد الأدنى مع الأشخاص مبينا أن الأمر يشمل الأطفال ضعيفي المناعة أيضا.
ورأى أن الإجراءات الحكومية الاحترازية جيدة ومفيدة كإغلاق المنافذ الحدودية لكن الأهم التزام الأشخاص بالمنازل وإلا ما الفائدة من إغلاق المدارس والذهاب إلى الأسواق المكتظة.
ورأى طبيب الإنتانية أن فترة 15 يوما قد لا تكون كافية فالأمر يحتاج مراقبة لخارطة انتشار الفيروس في الدول المجاورة وتوزعها وعدد إصاباته مفضلا أن تستمر الإجراءات الاحترازية شهرا على الأقل.
وتتخذ العديد من دول العالم تدابير صارمة لاحتواء فيروس كورونا كإغلاق الحدود وفرض قيود صارمة على الدخول وإجراءات الحجر الصحي وتقييد التجمعات الكبرى ولا سيما بعد نجاح الصين في احتواء فيروس كورونا ووصف منظمة الصحة العالمية لجهودها بالدروس الحيوية للاستجابة العالمية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بسبع خطوات بسيطة للوقاية من الفيروس تبدأ بغسيل اليدين المتكرر وتجنب لمس العينين والأنف والفم وتغطية الفم والأنف بمرفق اليد أو منديل ورقي عند العطاس والسعال وتجنب الأماكن المزدحمة والالتزام بالمنزل في حال الشعور بالتوعك ولو كان حمى بسيطة أو سعال خفيف وطلب المساعدة الطبية في حال الإصابة بالسعال أو الحمى أو صعوبة التنفس وأخيرا متابعة أحدث المعلومات التي تصدرها المنظمة.
