الشريط الإخباري

التراث مصدر دخل لنساء حمص

حمص-سانا

بعد انتهاء عملها في إحدى المؤسسات تتجه السيدة إيمان طليمات إلى ورشة للفنون لتلتقي نظيراتها من المبدعات من مختلف الأعمار لمزاولة هوايتها في صنع المنتجات الحرفية التراثية التي شكلت لها دخلا إضافيا يعينها على تكاليف أسرتها الصغيرة.

تعتمد طليمات على مهارتها اليدوية التي تعلمتها من أمها وجدتها في إنتاج قطع فنية من المطرزات المتنوعة شالات ومفارش طاولات واغطية وصمديات وغيرها ما يلاقي رواجاً وإقبالا في المجتمع المحلي وفي المغترب لأن المنتجات في اغلبها تراثية.

وتعتبر طليمات في تصريح لسانا سياحة ومجتمع أن مزاولتها لهوايتها فيه الكثير من استثمار الوقت لافتة إلى انتشار الفنون النسوية وإعادة التدوير بكل أشكالها وألوانها خلال السنوات القليلة الماضية حيث تعمل السيدات على إحياء التراث بروح العصر والحداثة.

بدورها وجدت السيدة ليلى تقلا في إعادة تدوير مخلفات الطبيعة سبيلا للإبداع والابتكار فصنعت صمديات وتحفا تناسب مختلف الأذواق مستفيدة من جذوع وأغصان الأشجار ولحائها ومن الزجاج المكسور وعلب البلاستيك.

وأشارت إلى أن معروضاتها لاقت رواجا في مختلف المعارض المحلية التي شاركت فيها وكان آخر مشاركتها في معرض لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حمص.

وتعمل فرمزات السليم بالاشغال اليدوية والصنارة منذ ما يزيد على 20 عاما وتنتج قطعا مشغولة بخيطان الحرير والصوف اضافة لعملها الوظيفي لافتة إلى أن العمل اليدوي لايغيب من ذاكرة المجتمع مهما تطورت الآلة وتبقى المهارة والاتقان عنوان اليد الماهرة.

أما الشابة عبير الحسامي فتعلمت الكروشيه منذ ست سنوات حيث تصنع مفارش بأنواعها وعلب المحارم وهدايا وميداليات وغيرها مستخدمة خيطان الدي ام سي والكروشيه وتذكر أن إنجاز بعض القطع لديها يستغرق حوالي العام وتشاركها أختها ضحى هذا العمل وإنجاز ما يتم التواصي عليه من محيطهما الاجتماعي.

وترى الشقيقتان أن المرأة السورية قادرة على العطاء والإنتاج في جميع الظروف لأن البيئة التراثية والاجتماعية السورية غنية بمكوناتها سواء بالمدينة أو الريف.

تمام الحسن