الشريط الإخباري

محللون وخبراء روس: أردوغان أصبح حبيس أحلامه العثمانية-فيديو

موسكو-سانا

أكد مدير معهد الدراسات السياسية سيرغي ماركوف أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتخبط بسياسته في سورية، لافتاً إلى أن الشعب التركي لا يفهم مغزى السياسة التي يتبعها أردوغان في سورية.

وقال ماركوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن أردوغان وقع في شرك سياسته المتماهية مع ممارسات التنظيمات الإرهابية وهو فشل في تنفيذ اتفاقيات سوتشي وطلب أكثر من مرة تأجيل تنفيذها ولم يف بوعوده وعندما أصبح واضحاً أن أردوغان غير قادر على الإيفاء بوعوده أخذ الجيش العربي السوري المبادرة وبدأ بتحرير أرضه من الإرهابيين والمتطرفين”.

وأوضح ماركوف أن الأبتزاز الذي يمارسه أردوغان تجاه الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا اللاجئين هو خطأ كبير ويعتبره الاتحاد الأوروبي عدوانا مباشراً من قبل أردوغان شخصيا على الدول الأوروبية وبالتالي سيزداد النفور الأوروبي من سياسة النظام التركي وقد يتعرض لعقوبات وفقا للمادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو.

ولفت ماركوف إلى أنه يتعين على أردوغان سحب قواته ومعداته العسكرية وفق اتفاقات سوتشي، مبيناً أن تسلل شخصيات رسمية أمريكية بالأمس إلى إدلب والعدوان الإسرائيلي على المنطقة الوسطى بالتزامن مع العدوان الإرهابي المدعوم من تركيا هدفها وقف تقدم الجيش العربي السوري و”تدمير الدولة السورية”، خدمة لأهدافها ومصالحها في المنطقة كما أن أجهزة الاستخبارات البريطانية أيضا متورطة بهذه الاعتداءات.

من ناحيته وفي مقابلة مماثلة اعتبر الباحث العلمي في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية نيكولاي توبورين أن أردوغان أصبح حبيس أحلامه العثمانية وهو أسير أوهامه بإحياء مجد السلطنة العثمانية، مشيرا إلى أن أكثر من نصف المجتمع التركي لا يتفق مع النهج الأردوغاني في سورية ويعارض سياسته العدوانية الداعمة للتنظيمات الإرهابية.

وشدد توبورين على أن المواقف التركية والإسرائيلية والأمريكية إزاء الوضع في إدلب متماثلة ومبنية على السعي لعرقلة حل الأزمة في سورية وإطالة أمدها.

بدوره قال بوغدان بيسبالكو عضو المجلس الرئاسي الروسي للعلاقات القومية “إن أردوغان يعمل لتنفيذ سياساته وأطماعه العثمانية الجديدة ووصلت الأمور به إلى حد أنه وقع في مصيدة أعماله الطائشة”، مضيفا “إن إحلال السلام هو عمل ملموس محدد بكل دقة ولكن أردوغان فشل في تحقيق ذلك ووضع نفسه في مأزق وموقف صعب للغاية لعدم تنفيذه اتفاقات سوتشي”.

ولفت بيسبالكو إلى أن أردوغان يرتكب الخطيئة تلو الأخرى باستفزازاته لروسيا وللاتحاد الأوربي وخاصة ما يتعلق بفتح الطريق أمام تدفق اللاجئين إلى أوروبا كما أنه يعاني من ازدياد فعالية المعارضة التركية الداخلية لسياساته.

وندد بيسبالكو بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مع كل نجاح ونصر يحققه الجيش السوري على الإرهابيين وحماتهم الأتراك في أرض الميدان.

من جهته قال نيكولاي كافيشنيكوف عميد كلية العمليات التكاملية في جامعة العلاقات الدولية “إن سياسة أردوغان المتمثلة في ابتزاز الاتحاد الأوربي عبر فتح الطريق أمام انتقال اللاجئين إلى أوربا تكشف بكل وضوح مطامع أنقرة الجيوسياسية واهتمامها بأن يعرب الاتحاد الأوربي ولو من الناحية الشكلية فقط عن دعمه السياسي لأردوغان”.

انظر ايضاً

أردوغان يقر بخسارة حزبه في الانتخابات المحلية في تركيا

أنقرة-سانا أقر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه (حزب العدالة والتنمية)