الشريط الإخباري

معهد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بدمشق … مساحة للتعلم واكتساب المواهب والمهارات-فيديو

دمشق-سانا

بلغتهم الخاصة يتفاعل طلاب معهد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بدمشق مع بعضهم ومع مدرسيهم ويكتسبون مهارات جديدة ومعلومات تساعدهم في التواصل مع محيطهم ليستكملوا رحلة اندماجهم.

المعهد الذي أحدث عام 1970 ويتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يدرس طلابا لديهم إعاقة سمعية من الصف الأول حتى الثالث الثانوي بإشراف كادر مختص من مديرية تربية دمشق يقوم بتدريسهم وفق منهاج وزارة التربية وبمشاركة مترجمي إشارة كما ذكرت مديرة المعهد سوسن رزق لـ سانا.

وبينت رزق أن المعهد يؤمن المواصلات لطلابه ضمن دمشق وريفها وكل خدماته مجانا إلى جانب إقامة دورات تدريبية لتأهيل كوادره التعليمية وطلابه بكل ما يستجد في مجال لغة الإشارة وبرامج تمكين الأشخاص المعوقين سمعيا مع إقامة دورات تعليم لغة الإشارة لمن يرغب من ذويهم لتمكين الأسر من التخاطب معهم ومتابعة تعليمهم.

ولفتت رزق إلى أن المدرسين يتواصلون مع الطلاب بلغة الإشارة وأبجدية الأصابع حيث تعتبر الأخيرة مكملة للغة الإشارة للتعرف على الكلمات والعبارات التي لا توجد لها إشارة وتعتمد على تهجئة الأحرف عبر أصابع اليد إلى جانب جلسات النطق الفردية والجماعية لتعليمهم مخارج الحروف.

ويقدم طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة امتحاناتهم ضمن مراكز خاصة تابعة لوزارة التربية وفق نماذج أسئلة مشابهة للطلاب العاديين ويتم تصحيحها وإعلانها من قبل الوزارة حسب رزق التي أشارت إلى اهتمام المعهد بالأنشطة الفنية والرياضية والمجتمعية والثقافية لتطوير شخصيات الطلاب ودمجهم بالمجتمع وإفراغ طاقاتهم وتنمية مواهبهم والتعبير عن ذواتهم وتعزيز الإبداع والإبتكار لديهم.

وذكرت رزق أن المعهد يعمل بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج على وضع ملاحظات على المناهج التدريسية ليصار إلى تعديلها بشكل يناسب ويوائم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية فضلا عن مواصلة العمل لاستكمال مشروع  تطوير القاموس الإشاري محليا لأن الجزء الأول من القاموس الإشاري العالمي المعتمد في سورية يتضمن إشارة لـ  1270 كلمة فقط ولا تفي بالغرض بعد.

سانا التقت مترجمات لغة الإشارة حيث أشارت نهلة الصالح إلى أنها تعمل بالمعهد منذ 10 سنوات بتدريس طلاب الصف السادس الابتدائي موضحة أن التدريس لفاقدي السمع والكلام كليا يتم بلغة الإشارة بينما من لديهم بقايا سمع نحرص على تعليمهم مع صوت لمخارج الحروف إضافة إلى أبجدية الأصابع لضمان نقل المعلومة لهم بكل الطرق معتبرة أن سعادتها الحقيقية عندما ترى تفاعل وتجاوب الطلاب معها.

وتعمل مترجمة الإشارة نينا الجرف على نقل المعلومات وشرحها  لطلابها من الصف السابع بأبسط الطرق وتشارك مدرسي المواد إيصال الأفكار والمعلومات عبر لغة الإشارة التي تعمل أيضا على تطوير نفسها عبر تعلم كل جديد بها.

وتعد جلسات النطق الفردية والجماعية التي يقدمها المعهد لطلاب الصفوف الثلاثة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي أمرا ضروريا لتعليمهم مخارج الحروف والإحساس باهتزار الصوت في الفم والرقبة وفق المعلمة لور مارديني التي أوضحت أن تعليم النطق يبدأ بأحرف المد الطويلة والقصيرة

وتعريف الطالب مخارج الحروف والإحساس بها عن طريق الفم والرقبة ومتابعة تعليم الطلاب بالتسلسل نطق أحرف ثم كلمات وصولاً للجمل.

طلاب المعهد يجدون في المعهد مساحة للعلم والفرح عبر قضاء أوقات مع أقرانهم فالطالبة شهد جديانة من الصف السادس وفق مترجمة الإشارة تحب المعهد حيث تتابع مع رفاقها الدراسة وتنمي موهبتها في الرياضة متمنية أن تصبح مستقبلا معلمة بينما تفضل رنين السعيد من الصف العاشر دروس الرياضيات إلى جانب هوايتها في التصوير الفوتوغرافي التي تعمل على تنميتها لتصبح مهنتها مستقبلاً .

وفي حصص الأنشطة وجد محمد جديانة الطالب بالصف السابع فرصة للتعبير عن مواهبه أملا أن يصبح رساما في المستقبل ويشاركه الحلم ولكن في مجال الرياضة الطالب حمزة الشيخ الحاصل على عدد من الأحزمة برياضة الجودو والكاراتيه.

ومع الطلاب يجتمع الأهالي في دورة لتعليم لغة الإشارة تمكنهم من متابعة تدريس أبنائهم في المنزل والتواصل معهم حيث أشارت كل من هالة علاوي وايادة عيسى وسحر النمر إلى أن الدورة طورت من أسلوب التواصل الصحيح مع أولادهم ونقل هذه اللغة لباقي أفراد الأسرة ليزداد تواصلهم مع أخوتهم وأقاربهم.

ايناس سفان

انظر ايضاً

معهد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بدمشق … مساحة للتعلم واكتساب المواهب والمهارات