الشريط الإخباري

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تحتفل بميلادي بيتهوفن ومؤسسها صلحي الوادي

دمشق-سانا

استمراراً لما أطلقته الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان بمحافظة طرطوس مؤخراً في الاحتفال بذكرى ميلاد مؤسس الفرقة الموسيقار الراحل صلحي الوادي والذكرى 250 لميلاد بيتهوفن أحيت مساء اليوم أمسية موسيقية على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.

ملحمة بيتهوفن الشهيرة افتتاحية “ايغمونت” والتي تعكس الدفاع عن المبادئ الانسانية التي أعدم لأجلها الكونت إيغمونت كانت انطلاقة الأمسية الموسيقية ليقدم السيمفوني السوري فلسفة الحب والحياة والموت للموسيقار الراحل الوادي عبر رائعته “قصيدة حب” والتي ألفها عند وقوعه بالحزن الشديد على وفاة شقيقته فلم يجد أمامه سوى الموسيقى والعواطف ليجعل من الحب سلاحاً يقهر به الموت.

وبالتنوع والتدفق والديناميكية اختتمت الفرقة الأمسية بعزف السيمفونية رقم 1 مصنف رقم 21 سلم دو ماجور هذه السيمفونية التي قدمت مثالاً مبكراً على جرأة بيتهوفن وميله للتحديث رغم تأثره الواضح بأساتذته هايدن وموتسارت حيث لم يكن اختط بعد المدرسة الرومانتيكية التي كان أوائل مطلقيها فجاءت السيمفونية بحركاتها الأربعة شديدة التنوع متدفقة وحفلت بديناميكية لم تكن معهودة قبل في التأليف السيمفوني.

وفي تصريح لـ سانا قال المايسترو باغبودريان “إن حفل طرطوس كان في يوم ميلاد الموسيقار الوادي وقدمنا خلاله جزءا من قصيدة حب واليوم نقدمها كاملة” معتبراً أن هذه الأمسية وجبة دسمة من بيتهوفن حيث قدم عملين من مرحلتين مختلفتين من حياته وهما بنفس اللغة الموسيقية والطاقة والرؤية التي كان بيتهوفن يضع خطواته الأولى باتجاه عصر مختلف عن عصره.

ولفت المايسترو باغبودريان إلى أن بيتهوفن ولد بعصر كلاسيكي استطاع أن يعطي رؤية للعصر الرومنسي فكان المحرك القوي الذي جعل هذا العصر يصل أسرع ما أفسح المجال للمؤلفين الموسيقيين للتعبير عن موسيقاهم وعواطفهم وأحاسيسهم بجرأة وأن يتكلموا عن الإنسان.

يذكر أن دار أوبرا دمشق تحتضن وبشكل رسمي الفرقة السيمفونية الوطنية السورية منذ بداية عام 2012 كواحدة من أهم فرق الدار والتي تقدم عروضاً مستمرة فيها كما سبق أن مثلت الفرقة سورية وأبرزت وجهها الحضاري في مهرجانات ومحافل عربية وأجنبية كما أحيت حفل الافتتاح الرسمي لدار الأوبرا دمشق بقيادة باغبودريان الذي يشغل منصب القائد الأساسي للفرقة منذ عام 2003.

رشا محفوض

انظر ايضاً

أمسية موسيقية لمجموعة من أعمال الموسيقار الراحل نوري اسكندر

تصوير: حسام حيو