الشريط الإخباري

موقع أمريكي: تحريف الأدلة وفبركتها لتبرير الحروب تقليد أمريكي متوارث

واشنطن-سانا

أكد موقع (رو ستوري) الإخباري الأمريكي أن تحريف الأدلة وفبركتها أمام الرأي العام الأمريكي هو أحد التقاليد المتوارثة والمتبعة تاريخيا لدى الإدارات الامريكية المتعاقبة.

وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مريض بالكذب وأن محاولاته لتبرير جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني مكشوفة إلا أنه ليس الرئيس الأمريكي الأول ولن يكون الأخير الذي يسوق الأكاذيب لتبرير أفعاله.

ولفت الموقع إلى أن ترامب حاول تبرير قراره اغتيال سليماني بذرائع لا أساس لها من الصحة كما أن الإيضاحات التي قدمها المسؤولون في إدارته بعد ارتكاب الجريمة كانت غامضة ومتناقضة لدرجة دفعت بعض النواب الأمريكيين بمن فيهم من الحزب الجمهوري إلى وصفها بـ “السخيفة”.

وقام وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر بتكذيب المزاعم التي ساقها ترامب لتبرير جريمة اغتيال سليماني بادعائه وجود خطط إيرانية لاستهداف أربع سفارات أمريكية مؤكدا “عدم وجود أدلة محددة” من مسؤولي المخابرات الأمريكية على أن إيران كانت تخطط لذلك.

ولفت الموقع إلى أن إدارة ترامب لم تشعر بأن استشارة الكونغرس أو الرأي العام الأمريكي قبل تنفيذها جريمة اغتيال سليماني أمر ضروري فقد منح المسؤولون في هذه الإدارة ومن ورائهم الحزب الجمهوري ترامب حرية التصرف وإعطاء أوامر عسكرية كما يريد رغم الانتهاكات والقرارات المتهورة التي يصدرها.

وأوضح الموقع أن تغطية الإدارة الأمريكية على تصرفات ترامب وقراراته العسكرية بغض النظر عن توابعها الكارثية لا تقتصر على إدارة ترامب الراهنة فالتاريخ الأمريكي يعيد نفسه وسبق أن ساقت إدارات أمريكية سابقة أكاذيب ودلائل مفبركة لتبرير حروبها وتدخلاتها في بلدان أخرى.

وفي هذا السياق أعاد الموقع إلى الأذهان الأكاذيب التي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لتبرير غزوها العراق عام 2003.