الشريط الإخباري

التناقضات داخل الإدارة الأمريكية تتواصل جراء سياسات ترامب وجريمة اغتيال سليماني تعمقها

واشنطن-سانا

تتواصل التناقضات والتباينات والانتقادات المتبادلة داخل الإدارة الأمريكية جراء سياسات الرئيس دونالد ترامب خصوصاً الخارجية منها منذ تسلمه الرئاسة عام 2017 لتتعمق اليوم بعد جريمة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني ورفاقه في الثالث من الشهر الجاري.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أكدت استمرار حالة التخبط داخل إدارة ترامب في مواجهة تداعيات جريمة اغتيال سليماني مؤكدة أن قراراته المتهورة أدت إلى فوضى نتج عنها أزمات داخلية وتوترات عالمية.

وأشارت الصحيفة في مقال لها اليوم إلى أن كلمة ترامب الأخيرة حول اغتيال سليماني تمثل من “نواح كثيرة صوت السياسة المشوشة وأظهرت أنه بعد ثلاث سنوات في منصبه لم يقم بحل الصراعات فيما يتعلق بالأمن القومي والتي انبثقت من خطاباته وتغريداته على تويتر”.

الصحفي الأمريكي فرانك بروني رأى في مقال في الصحيفة ذاتها أنه من غير الممكن تحمل بقاء ترامب قائداً أعلى للقوات المسلحة مشيراً إلى أنه يفتقر إلى الخبرة والمصداقية التي تمكنه من دفع الولايات المتحدة إلى حرب.

ويقول بروني “إنه تم انتخاب ترامب في نوبة من السخرية الطويلة والمبررة إلى حد كبير باعتبارها مقامرة واحتجاجاً ولم يظهر قوة في أي مجال لكنه تمكن فقط بأن يمثل نسخة هزلية من ذلك”.

وعلى صعيد صفوف حزب ترامب الجمهوري أظهرت جريمة اغتيال سليماني تباينات واضحة داخله حيث انتقد عدد من نوابه الإحاطة التي قدمتها الإدارة الأمريكية لتبرير الجريمة حيث وصف السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا مايك لي الإحاطة بأنها الأسوأ خلال 9 سنوات من عمله في مجلس الشيوخ على الأقل بالنسبة للمسائل العسكرية مشدداً على أن مبررات الإدارة الأمريكية القانونية والواقعية والمعنوية للاعتداء لم ترضه فيما أكد أحد أعضاء مجلس الشيوخ أنه سيصوت للحد من صلاحيات ترامب في شن الحرب ضد إيران.

مبررات إدارة ترامب حول الجريمة لم ترض أيضاً الديمقراطيين حيث قال إليوت إنجل رئيس لجنة ذات صلة بمجلس النواب “لست واثقاً من أنكم ستصدقونني.. هذه هي الإجابة التي ترضيني” مشككاً بوجود سبب ملح لجريمة اغتيال سليماني.

وكانت القوة الجو فضائية للحرس الثوري الإيراني أعلنت فجر أمس استهداف قاعدة عين الأسد غرب العراق والتي تتواجد فيها قوات أمريكية بموجتين من الصواريخ البالستية وذلك رداً على جريمة اغتيال الفريق سليماني ورفاقه مؤكدة أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة.

إلى ذلك قالت مجلة نيوز ويك الأمريكية “إن مجموعة (لا حرب مع إيران) تخطط لتنظيم 185 وقفة احتجاجية مساء اليوم في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ضد “التصرف المتهور” لترامب بحق إيران”.

ونقلت المجلة عن المجموعة قولها في بيان على موقعها الإلكتروني “إن تصرف ترامب المتهور قد عرض حياة أعداد كبيرة من القوات الأمريكية والعراقية والمدنيين للخطر دون مبرر” لافتة إلى أن الاحتجاجات ستنفذ في العديد من المدن الأمريكية الكبرى منها واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس ودالاس.

مراقبون ووسائل إعلام دولية أشاروا إلى التخبط الذي تعيشه إدارة ترامب والذي يعكسه اتخاذ القرارات داخل تلك الإدارة ومن ثم التراجع عنها خصوصاً لجهة تكرار مسألة الإعلان الأمريكي عن الانسحاب من العراق أو سورية ومن ثم التراجع عنها ما دفع العديد من الأمريكيين للتشكيك بقدرة ترامب على اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يخص السياسة الدولية.

إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز (بيو ريسيرتش) الأمريكي في 33 دولة حول العالم وشمل 37 ألف شخص أن ثلثي الأشخاص المستطلعين لا يثقون بقدرة ترامب على اتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

وبين الاستطلاع الذي أجري في الفترة بين شهري أيار وتشرين الأول من العام الماضي ونشره موقع رو ستوري الأمريكي أنه حتى قبل تصعيد ترامب للتوترات مع إيران جراء اغتيال الفريق سليماني قال 64 بالمئة من المشاركين “إنهم لا يثقون في أن ترامب سيفعل (الشيء الصحيح) عند اتخاذ القرارات بشأن العلاقات مع البلدان الأخرى”.

وبين الاستطلاع أن 89 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع في المكسيك كانت نظرتهم سلبية تجاه ترامب بينما قال نحو ثلاثة أرباع المستطلعين في الدول الأوروبية بما فيها هولندا وإسبانيا والسويد وألمانيا وفرنسا “إنهم غير واثقين في قرارات السياسة الخارجية لترامب”.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency 

انظر ايضاً

وقفة احتجاجية في مدينة الحسكة تنديداً بالاحتلالين الأمريكي والتركي وجريمة اغتيال الفريق سليماني ورفاقه

الحسكة-سانا ندد أبناء مدينة الحسكة اليوم بالاحتلال الأمريكي وعدوان النظام التركي على الأراضي السورية وجريمة …