الشريط الإخباري

مشغولات يدوية وفنية في معرض (توحديون فاعلون) باللاذقية

اللاذقية-سانا

سلط معرض “توحديون فاعلون” للمنتجات اليدوية الذي نظمته جمعية التوحد باللاذقية على مدى ثلاثة أيام الضوء على المواهب التي يمتلكها أفراد هذه الفئة وما يمكن أن يقدموه من إبداعات في مختلف المجالات.

مشغولات من الخرز والشمع الخام والجبصين والورقيات أبدعتها أنامل 28 شاباً وشابة على مدى 3 أشهر تحت إشراف مدرسين من وحدة التأهيل المهني بالجمعية إلى جانب 45 لوحة بالألوان الزيتية والمائية ضمها المعرض الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت شهيدة سلوم رئيسة مجلس إدارة الجمعية في تصريح لمراسلة سانا أن هدف المعرض توعوي لتعريف المجتمع بهذه الفئة والتأكيد على قدرتهم على أن يكونوا أفراداً فاعلين ومنتجين إذا ما توفرت لهم الظروف المناسبة مبينة أن ما يميز نسخة هذا العام من المعرض عن سابقاته التطور الذي حققه المشاركون وإتقانهم للمهارات التي اكتسبوها بالإضافة إلى بادرة هي الأولى من نوعها تتمثل بمشاركة عدد من أطفال التوحد ضمن مبادرة “حواكير” لزراعة عدد من أشجار الغار عند مدخل اللاذقية.

مارينا سليم مسؤولة التأهيل المهني في الجمعية ووالدة الشاب زين الوزة 17 عاماً أحد المشاركين في المعرض أشارت إلى أن التأهيل المهني أحد مجالات البرنامج التربوي الفردي الخاص بكل شاب ويهدف إلى إعداد طلاب قادرين على الإنتاج عبر سلسلة من المراحل حسب فئاتهم العمرية تبدأ بالتأسيس 4 – 8 أعوام وتنتهي بالتصنيع 13 وما فوق مروراً بمرحلة التشكيل (8 – 12 عاماً).

والدة الشاب معتز جديد 20 عاماً أحد طلاب الجمعية عبرت عن الفخر بابنها والسعادة التي تغمرها في كل مرة يتمكن فيها من إنجاز قطعة إكسسوار من الخرز أو مجسم من الشمع أو الجبصين متوجهة بالشكر للمدرسين والمدرسات في الجمعية لتمكين هذه الفئة من تفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي وفعال.

بدوره أوضح الفنان التشكيلي حسام أبو عاصي من السويداء أن هذه مشاركته الثانية مع الجمعية عبر لوحة جدارية جسد فيها أطفال التوحد وقوس النصر والعلم السوري إلى جانب عدد من اللوحات تنوعت مواضيعها بين البورتريه والتغني بجمال الطبيعة الريفية في اللاذقية والمرأة رمز الخير والعطاء.

صوفيا نعامة هاوية للفن التشكيلي وقد شاركت بعدد من اللوحات المائية والزيتية مستوحاة من الأجواء الاحتفالية للأعياد وأخرى تزهو بألوان الصيف المبهجة أوضحت أن مشاركتها المتواضعة تأتي كنوع من التشجيع لتعزيز ثقة أطفال التوحد بقدراتهم.

وتأسست جمعية التوحد عام 2006 في مدينة اللاذقية وتقدم سلسلة من الخدمات الصحية والتأهيلية للأفراد الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد بمختلف الأعمار، بالإضافة إلى دورات تدريبية للأهالي لمساعدتهم في فهم كيفية التعامل مع أطفالهم وتهذيب سلوكهم ومعرفة الحالات التي قد يمرون بها.

رشا رسلان