القراءة… وسيلة مهمة لتنمية قدرات الأطفال البصرية والصوتية والحركية

دمشق-سانا

تحقق القراءة أهدافاً متعددة في تحسين قدرات الأطفال البصرية والصوتية أو الحركية والحسية وزيادة حصيلتهم اللغوية ولذلك فإن تشجيع الأطفال عليها يعد ضرورة خلال عملية تنميتهم وهو ما دفع المركز الوطني لتنمية الطفولة المبكرة لإقامة فعالية “خذ كتابك بين يديك يأتي العالم إليك” في عدد من المحافظات لتحفيز الأطفال على القراءة.

مجموعة من القصص والبروشورات حول أهمية القراءة تم توزيعها على الأطفال ضمن الفعالية التي نفذت بدمشق في روضة وزارة التربية ومدرسة علي الجزائري بالمزة بإشراف اختصاصيين من دائرة البحوث والدراسات بالمركز الوطني إضافة لإقامة مجموعة من الأنشطة للأطفال المستهدفين.

جذب الطفل للكتاب وعالم المطالعة يقتضي إثارة اهتمامه بطرق تناسب عمره وخصائصه شرط أن تكون القصص التي يسمعها ويقرؤها قريبة من بيئته حسب مديرة المركز كفاح حداد التي بينت في تصريح لمندوبة سانا أنهم استهدفوا أكثر من 300 طفل في مرحلة الطفولة المبكرة بما فيها رياض الأطفال والصف الأول للعمل على إكسابهم مفردات تثري مخزونهم اللغوي وتقوي فضولهم لتعلم المعارف والمفاهيم مثل الألوان والأشكال والحيوانات إضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتعليمهم سبل تقوية العلاقات الأسرية من خلال قضاء أوقات ممتعة مع الأطفال وتدريبهم على حل المشكلات التي يفكرون بها بشكل إيجابي.

وللأهل دور في حث أطفالهم على القراءة وفق سماح السلطي من دائرة الأبحاث في المركز الوطني التي أوضحت أن القصص التي تم توزيعها على الأطفال حملت عناوين مختلفة (الصدق والوفاء والكرم والتعاون والمحبة) لتكريس قيم تربوية وإيجابية في سلوكهم مشيرة إلى أن فريق العمل وجه من خلال الأطفال رسائل توعوية للأهل تحثهم على تشجيع أبنائهم على قراءة القصص وشرائها.

معلمة الأنشطة اللاصفية ربا البارودي بينت أنها تقوم بقراءة القصص للأطفال ضمن الفعالية وخارجها لتغذية عقولهم وتنمية المعارف لديهم وأن عملهم يمتد ليشمل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.

جلوس الأطفال بهدوء أثناء قراءة القصة يساعدهم على زيادة قدرتهم على التركيز لفترات طويلة ومنحهم القدرة على الحفظ والتذكر وسرد القصة مرة جديدة إضافة إلى التفريق بين الواقع والخيال وفق رأي خريجة رياض الأطفال كندة داؤود.

وأول اتصال للطفل مع اللغة يتم من خلال الاستماع وهو ما يقوم به فريق العمل كما ذكرت المعلمة ميساء الشهيد من مدرسة علي الجزائري من خلال قراءة القصص للأطفال حيث يعتبر الاستماع مهارة مهمة من مهارات الاتصال وأساسياً وضرورياً لنجاح التعلم مؤكدة على ضرورة مساعدة الطفل في التعبير الجيد عن أفكاره وآرائه ومشاعره ومنحه الحرية في التحدث والكتابة واللعب ليتمكن من استخدام اللغة بشكل أفضل.

سكينة محمد
تصوير: أيمن نصر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

(خذ كتابك بين يديك يأتي العالم إليك)…فعالية لتشجيع الأطفال على القراءة

تصوير: أيمن نصر