الشريط الإخباري

خبير يحذر من الاستخدام العشوائي لمكملات “البروبيوتيك” أو البكتيريا النافعة

دمشق-سانا

حظيت مكملات “البروبيوتيك” في الآونة الأخيرة بترويج وتسويق كبير حول دورها في معالجة مشاكل هضمية كثيرة عبر زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء ما رفع درجة التحذيرات من مخاطر استخدامها العشوائي وتأثيراته الخطيرة كالتحسس الجلدي والفشل الكلوي والسرطانات.

أستاذ قسم علم الحياة النباتية في كلية العلوم بجامعة دمشق ورئيس لجنة البيئة بجمعية أصدقاء دمشق الدكتور عبد الجبار الضحاك أوضح أن “البروبيوتيك “هي البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي للإنسان وتوجد بشكل طبيعي وبعدة أنماط وتؤثر كميتها في توازن عمله وتسهم في فرز مواد مضادة للفيروسات والفطريات الضارة وتجعل الوسط حامضيا غير مناسب لتكاثرها وتقوم بدور حاجز واقي للأمعاء.

وتوجد البروبيوتيك طبيعيا حسب “الضحاك” بكمية 400 غرام في جسم الإنسان البالغ وتتجدد باستمرار وتسهم بعض الأطعمة بزيادتها ولا سيما الأطعمة الغنية بالألياف خاصة البقوليات والموز واللبن الرائب الذي يعد البديل الطبيعي لها.

وذكر الضحاك لسانا الصحية على هامش محاضرة له بثقافي أبو رمانة أن الدراسات والأبحاث العلمية على “البروبيوتيك” بدأت منذ نحو 30 عاما وأظهرت دورها في صحة الجهاز الهضمي وما يسببه نقصانها من أمراض هضمية ومناعية وبناء عليه صنعت منتجات طبية على شكل مكملات غذائية حظيت بترويج إعلامي واسع ونسبت لها فوائد غير صحيحة أحيانا وزاد الاستخدام العشوائي مع مرور الوقت.

ونبه الأستاذ الجامعي من الآثار الجانبية للاستعمال العشوائي ومنها التحسس الجلدي والفشل الكلوي والسرطانات وخلل بتوازن الجهاز الهضمي مشددا على ضرورة عدم تناولها إلا في حالات مرضية معينة بعد تشخيصها من الطبيب وإجراء استقصاءات طبية واسعة لتحديد حاجة الجسم منها.

وكانت دراسة أمريكية توصلت مؤخرا إلى أن مرضى الميلانوما “سرطان الخلايا الصبغية” الذين يتناولون “البروبيوتيك” دون استشارة طبية أظهروا استجابة أقل للعلاج المناعي مقارنة بغيرهم ممن لم يتعاطوا هذه المكملات.

إيناس السفان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency