الشريط الإخباري

نفايات متراكمة تبين واقع النظافة في حي سقوبين باللاذقية.. المواطن جزء من المشكلة والحل

اللاذقية-سانا

يعاني حي سقوبين في اللاذقية من مشكلة تكدس أكوام القمامة في شوارعه وهو ما يؤرق سكانه ويهدد صحتهم وبيئتهم ويضع المعنيين أمام مسؤولياتهم لإيجاد الحلول المناسبة.

عدد من المواطنين اشتكوا لمراسلة سانا معاناتهم اليومية جراء تردي واقع النظافة وعدم التخلص من النفايات في ظل الزيادة السكانية التي شهدها الحي خلال سنوات الحرب وتساءل البعض أين دور البلديات ومديريات النظافة مؤكدين أنهم توجهوا بمئات الشكاوى لكن أحدا لم يحرك ساكناً وهو ما دفع بالمواطنين إلى عمليات الحرق كوسيلة للتخلص من الروائح الكريهة و انتشار القوارض والحيوانات الشاردة والحشرات الناقلة للأمراض.

يقول أحمد حسن صاحب أحد المحال التجارية: “هذه المشكلة تشكل خطورة على حياة المواطنين وتهدد البيئة نتيجة تصاعد الأبخرة وانبعاث الغازات الملوثة”.

رغد الحسن التي تقطن في الحي المجاور لمحطة المحروقات عبرت عن استيائها من الروائح المزعجة التي تنبعث من حاويات القمامة على الرصيف المقابل بسبب تأخر سيارات جمع النفايات الذي يستمر أحياناً أسبوعين مضيفة إن الوضع أصبح لا يطاق حيث لا يوجد موعد محدد لتفريغ الحاويات وحتى عندما تأتي السيارة فإنهم يفرغون الحاوية وتبقى أكياس النفايات المتراكمة حولها ليتعامل معها السكان وفق قدرتهم.

سامر سلمان وعدنان داوود أشارا إلى خلو العديد من حارات وشوارع سقوبين من حاويات القمامة وذلك بسبب رفض الأهالي وضعها أمام بيوتهم أو على الجهة المقابلة لها أو حتى على مسافة قصيرة منها لعدم التزام الجهة المسؤولة بتفريغها يومياً وترك الأكياس التي تتجمع حول الحاوية وانتشار مختلف أنواع الحشرات والذباب ما يهدد صحة أطفالهم بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي تنبعث منها بعد تفريغ الحاوية بسبب التخمر والتعفن أو الاحتراق وخاصة المواد العضوية نتيجة تكدس المخلفات، ورمي القمامة بشكل عشوائي.

من جهة أخرى اتفق العديد من المواطنين على أنه يقع على عاتق المواطنين جزء كبير من المسؤولية ولا يمكن إلقاء اللوم كله على الجهات المعنية حيث أوضح أحمد ديب: “نشاهد يومياً الكثير من السلوكيات الخاطئة ونجد البعض يقوم برمي أكياس القمامة من شباك السيارة دون أي مبالاة وهناك من يستسهل ترك كيس القمامة بجانب الحاوية بدلاً من وضعه بداخلها الأمر الذي يتسبب بزيادة في الرقعة المحيطة بالحاوية والضرر الذي تشكله على صحة الإنسان والبيئة”.

حبيب شريقي وزوجته اللذان انتقلا إلى المنطقة منذ عدة أشهر أشارا إلى قطع الطريق مرات عدة بسبب وصول أكوام النفايات إلى الشارع العام و قالا إن المنظر غير حضاري لا يليق بمدينة سياحية مثل اللاذقية وينبغي على جميع الأطراف تقاسم المسؤوليات والتعاون معاً لحل هذه المشكلة التي أصبحت من القضايا البيئية الملحة في ظل تزايد حجم النفايات بشكل مضطرد نتيجة زيادة الكثافة السكانية وبات الأمر يحتاج إلى نظام لفرض النظافة ومعاقبة المقصرين والمتقاعسين والمخالفين ورفع سوية الوعي البيئي للحصول على حياة صحية سليمة.

سانا نقلت شكاوى المواطنين إلى المهندس عمار القصيري مدير النظافة في مجلس مدينة اللاذقية الذي أشار إلى الجهود المبذولة للتعامل مع الشكاوى المقدمة ومعالجة المشاكل وترحيل النفايات من مختلف المناطق وفق الامكانيات المتوفرة وهو أمر قد يرى فيه البعض تقصيراً من جهتنا مؤكداً على أهمية دور المواطنين وتعاونهم في تحسين واقع النظافة.

أما فيما يخص حي سقوبين فأوضح القصيري أن اتساع الحدود الإدارية للمدينة وازدياد عدد السكان أدى إلى زيادة النفايات ومضاعفة الأعباء على عمال النظافة حيث تعتزم الدائرة القيام بحملة نظافة شاملة باستخدام جميع الآليات المتوفرة من “تركسات وقلابات” وضاغطات تفريغ حاويات وجرارات لترحيل تجمعات القمامة العشوائية المتراكمة في الشوارع والساحات الفرعية والأزقة الضيقة في الأيام القادمة مع العلم أنه يتم تسيير “تركس” وجرار لترحيل القمامة العشوائية المتراكمة في حي سقوبين مرتين أسبوعيا لدعم الجولات اليومية لعمال النظافة.

و قال القصيري إن المحافظة طلبت فرز آليات من شركات ومؤسسات القطاع العام لدعم قطاع النظافة وزيادة كفاءة عمليات الترحيل وتأمين 200 حاوية إضافية سيتم تخصيص عدد منها إلى حي سقوبين وتأمين عمال نظافة إضافيين خلال المرحلة القادمة وهو ما سيسهم بتحسن واقع النظافة في المدينة ككل.

رشا رسلان

انظر ايضاً

مؤسسة مياه اللاذقية : قطع مياه الشرب عن بعض الأبنية في حي سقوبين لمعالجة تسرب مياه الصرف الصحي

اللاذقية-سانا اتخذت مؤسسة مياه الشرب باللاذقية إجراءات عاجلة قطعت بموجبها التغذية بمياه الشرب عن أربعة …