الشريط الإخباري

تلال شهبا البركانية بالسويداء.. معالم طبيعية ومواقع واعدة للاستثمار السياحي

السويداء-سانا

تبرز في مدينة شهبا بمحافظة السويداء أربعة تلال بركانية تمثل معالم طبيعية وتشكل إطلالة مميزة تستحوذ إعجاب كل من يشاهدها أو يقصد المنطقة للزيارة.

تلال شهبا تكونت بحسب مدير سياحة السويداء يعرب العربيد عند نهاية صبة اللجاة من الشرق نتيجة تعرض المنطقة لبركان كبير مبينا أن ثلاثة منها من الطف البركاني الخالص وواحد من المخلفات البركانية الصخرية البحتة.

ويشير العربيد إلى أن المناشير والسكاكين واللقى المكتشفة حول التلال تدل على أن مدينة شهبا سكنها إنسان ما قبل التاريخ حيث استقرت فيها الموجات المهاجرة من شبه الجزيرة العربية منذ الألف الثالثة قبل الميلاد قبل أن تصبح حاضرة للعرب الأنباط في القرن الأول قبل الميلاد.

وبحسب العربيد فان هذه التلال الواقعة على نسق واحد بطول يتجاوز الكيلو متر غرب شهبا تشمل شيحان والغرارتين الشمالية والجنوبية المتميزة برملها الأسود الداكن “السكوريا” ذي القيمة التصنيعية والعلمية المهمة وتل الجمل الواقع بين الغرارتين على شكل يشبه الجمل بحيث يقف باتجاه الغرب مختلفا عن التلال الثلاثة كونه كتلة صخرية كبيرة ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر نحو 1060 مترا ويتميز بوجود ثلاث فوهات صغيرة قطرها لا يتجاوز 6 إلى 7 أمتار وعمقها 2 إلى 3 أمتار يمكن الاستفادة منه اقتصاديا كاحتياطي بازلتي في المحافظة.

وعن إمكانية استثمار هذه التلال بعملية الترويج السياحي يبين مدير السياحة أن تل شيحان الواقع في الجهة الشمالية الغربية والبالغ ارتفاعه 1035 مترا عن سطح البحر مع انحدارات شديدة في كل الاتجاهات تم إدخاله في إطار السياحة الدينية حيث يزوره الآلاف كل عام.

ويوضح العربيد أنه في تل الغرارة الجنوبية “القلعة” تم البدء بإشادة مقصف ومطعم سياحي وطرحه للاستثمار مع وجود دراسة لإنشاء تلفريك مصغر بينه وبين تل الجمل الذي يتوضع إلى الشمال منه وذلك وصولا إلى اوتستراد دمشق- السويداء من الجهة الغربية مؤكدا أهمية توظيف موقع تل الغرارة الشمالية في سياحة المغامرات والعمل لإيجاد استثمارات فيه تخدم حركة القدوم السياحي للمحافظة عموما وشهبا بشكل خاص.

عمر الطويل