مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى وإسرائيل تقرر مصادرة عشرات الدونمات الزراعية برام الله

القدس المحتلة-سانا

واصل المستوطنون الإسرائيليون صباح اليوم اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال فراس الدبس المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا إن مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقتحمت المسجد الأقصى بحراسة مشددة وتجولت في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأضاف إن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات واصلت احتجاز هويات النساء الشخصية عند دخولهن إلى الأقصى مبينًا أن المئات من المصلين ينتشرون منذ ساعات الصباح في باحات المسجد وسط انتشار مكثف لقوات الإحتلال الخاصة داخل الساحات.

وتابع إن مخابرات الاحتلال استدعت اليوم ثلاثة من موظفي الأوقاف للتحقيق معهم في مراكز التحقيق بالمدينة المقدسة مشيرا إلى أن مخابرات الإحتلال كانت استدعت أمس أيضا العديد من المرابطين في المسجد الأمر الذي أدانته دائرة الأوقاف.

وكان المتطرف “يهودا غليك” دعا أنصاره إلى مواصلة اقتحام المسجد الأقصى بشكل مستمر.

من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الشاب الفلسطيني ثائر سلمان أبو صبيح بعد مداهمة منزل ذويه في “الواد” بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.

في غضون ذلك أصدرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي قرارا يقضي بمصادرة عشرات الدونمات الزراعية من أراضي قرية “رنتيس” غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وفي بلدة “العيسوية” في القدس المحتلة شرعت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في المدينة اليوم بتدمير وهدم مبنى سكني من طابق واحد في البلدة بذريعة البناء دون ترخيص.

ويعود المبنى للفلسطيني اسحق مصطفى حمدان وتبلغ مساحته نحو 200 متر مربع علما أن عملية الهدم جرت وصاحب المنزل معتقل بسجون الاحتلال على خلفية عدم قدرته دفع مخالفات بناء عالية للبلدية.

وشهدت بلدة العيسوية منذ الليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال اصيب خلالها عدد كبير من الفلسطينيين باختناقات نتيجة استخدام قوات الاحتلال عشرات القنابل الغازية السامة المدمعة ضد شبان وفتيان البلدة.

وفي وقت لاحق تجددت المواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في البلدة واطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان.

من جهة أخرى أصدرت المحكمة العسكرية للاحتلال في قرية “سالم” شرقي نابلس قرارات بالحكم على 12 أسيرا فلسطينيا مع فرض غرامات مالية بحقهم.

وفي سياق متصل كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عن بدء تحضيرات محلية ودولية بالتعاون مع كافة المؤسسات والجمعيات الحقوقية لعقد مؤتمر دولي حول الأسرى المرضى وظروفهم الصحية في سجون الاحتلال.

وقال قراقع إن المؤتمر سيحمل عنوان “أوقفوا الجرائم الطبية بحق أسرانا” وذلك على ضوء خطورة الوضع الصحي للأسرى بالسجون وتفاقم الأمراض الصعبة والمزمنة في أجسادهم.

يذكر أن 6500 أسير فلسطيني من ضمنهم 500 معتقل إداري و19 أسيرة و182 طفلا أسيرا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته وسط معاناة وظروف صعبة في ظل الإجراءات والانتهاكات والممارسات التنكيلية والقمعية التي تتخذها سلطات الاحتلال بحقهم.