الشريط الإخباري

مبادرة (البراد الخيري) في جرمانا.. حصة من المحبة والعطاء من وإلى بيوت السوريين

دمشق-سانا

من قوتهم يخصصون للمحتاجين حصة يقدمونها بمحبة وسخاء عبر أياد ممدودة للخير والعطاء في مدينة جرمانا من خلال مبادرة حملت اسم “البراد الخيري” في تجسيد حقيقي لصور التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي في سورية.

المبادرة انطلقت كنواة للعمل الأهلي بالتعاون مع مجلس مدينة جرمانا من ساحة السيوف على شكل براد تجمع فيه وجبات طعام من متبرعين هي عبارة عن سكبة من طبخ منزلي من أهالي المدينة إضافة إلى مواد غذائية وتموينية مقدمة من المطاعم والمحال التجارية يتم توزيعها للمستحقين من خلال متطوعين شباب يشرفون أيضا على استقبال الأغذية والوجبات.

ووفق رئيس مجلس مدينة جرمانا عمر سعد تركز المبادرة على صنع تغيير إيجابي بالمجتمع من خلال إرساء قيم اصيلة ومفاهيم خلاقة كتعزيز التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي وتخفيف العبء والضغط عن الأسر المحتاجة بمساعدتهم على تأمين قوتهم اليومي إلى جانب تدريب افراد المجتمع على الإحساس بالآخرين ونشر الوعي بعدم هدر الطعام ولا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الحرب الإرهابية على سورية.

وأكد سعد في تصريح لـ سانا أن المبادرة ستتوسع لاحقا لتغطي معظم أحياء مدينة جرمانا كما أنها ستشمل مستقبلا الألبسة.

وتعود فكرة المبادرة إلى الكاتبة عبير نادر التي أشارت في تصريح ممائل إلى رغبة الناس بعمل الخير وافتقادهم للطريقة وهو ما حاولت توفيره من خلال هذه المبادرة التي لقيت تجاوبا كبيرا من أهالي المدينة منذ ساعاتها الأولى مبينة أنه بعد طرح الفكرة تبرع أحد الاهالي الذي رفض الحديث عن عمله لوسائل الإعلام ببراد لوضع الطعام فيه واتخذت بعد ذلك الإجراءات النظامية للحصول على الموافقات اللازمة من مجلس المدينة لجهة مكان وضع البراد وكيفية التنسيق والإشراف.

وحظيت المبادرة باهتمام لافت من الأهالي للمشاركة في هذا العمل الخيري بإرسال وجبات الطعام إضافة إلى مشاركة عدد من أصحاب الفعاليات الاقتصادية من محال ومطاعم ويعمل فريقها من الساعة الواحدة ظهرا وحتى السابعة مساء لاستقبال الأغذية وتوزيعها على المستهدفين.

المتطوعة سمر محمد أعربت عن حماسها للعمل بالمبادرة مؤكدة سعيها لإشراك رفيقاتها في هذا العمل الخيري الذي يكسب صاحبه وفق رأيها إحساسا بالرضا والسعادة مشيرة إلى ضرورة تقديم الوجبات بشكل لائق ومرتب.