الشريط الإخباري

نظرة تحليلية في المقامات الموسيقية الشرقية لإيهاب مرادني في ثقافي كفرسوسة

دمشق-سانا

تشكل المقامات الموسيقية عمود الموسيقى العربية ولونها الخاص والفريد لتنوعها الشديد وتفردها على مثيلاتها في العالم واستخدامها لربع المقام.

وحرصاً على تعريف الجمهور بطبيعة هذه المقامات وكيفية تشكلها وخصائصها أقام المركز الثقافي العربي في كفرسوسة محاضرة بعنوان “نظرة تحليلية في المقامات الموسيقية الشرقية” القاها الملحن إيهاب مرادني الذي لفت لأهمية تزويد المستمع بسبل تمييز كل مقام على حدة لما لها من تأثير نفسي عليه.

وبدأ مرادني محاضرته بالإشارة إلى العلاقة المؤثرة بين الموسيقى والفيزياء والرياضيات شارحاً طبيعة الصوت من حيث هو اهتزازات صوتية تنتقل عبر الهواء لتصل إلى الأذن على شكل أمواج فتتقوم بتحليلها وفهم مضمونها.

وأوضح أن الصوت الذي يخرج عن آلة العود مثلاً يقاس بالهرتز وحدة قياس الأمواج الصوتية وكل صوت يخرج عن أوتار هذه الآلة له قياس معين ويعبر عن علامة موسيقية ما تتراوح بين حالة القرار عندما تكون في أدنى شدة وحالة الجواب عندما تكون في أعلى شدة مبيناً أن لكل آلة مجال ترددي مختلف فالكمان مجاله أوسع من العود.

وأسهب مرادني في شرح أهمية ما يعرف بالأبعاد والأجناس لفهم طبيعة المقامات الموسيقية والتي تتشكل من الأبعاد وهي المسافات الصوتية بين علامات السلم الموسيقي فالمقامات هي تغيير الأبعاد وأنصافها أما الأجناس فهي عبارة عن 3 أو 4 أو 5 علامات موسيقية تبنى منها المقامات.

والمقامات الرئيسية بحسب مرادني هي ثمانية جمعت حروفها الأولى بكلمة “صنع بسحرك” وتشمل مقامات “الصبا والنهاوند والعجم والبيات والسيكا والحجاز والرصد والكرد” مشيراً إلى أن الأخير هو السائد في تلحين الأغاني حالياً لأنه لا يحتوي على ربع المقام ويتواءم مع آلية التوزيع الغربية السائدة في أغانينا العربية المعاصرة.

وقدم عازف الكمان بديع بغدادي بمرافقة عازف الرق أمير السقا نماذج من مقطوعات أغاني عربية شهيرة وتبيان مقامها وسبب استخدامه مثل “دقوا المزاهر” وقابلني والأشواق في عينيه من مقام البيات وسيرة الحب من مقام السيكا وغيرها.

سامر الشغري

انظر ايضاً

(مهنتي هي).. ورشة عمل تفاعلية في ثقافي كفرسوسة

دمشق-سانا نظراً لأهمية المهن في حياتنا ودورها الكبير في استمرار عجلة الحياة،