الشريط الإخباري

مواضيع اجتماعية وإنسانية في الملتقى التاسع للقصة القصيرة جداً بطرطوس

طرطوس-سانا

مواضيع ومختارات من الواقع السوري وحياة الناس اختارها أكثر من عشرين قاصاً من مختلف المحافظات ليقدمونها على شكل حكائي موجز في الملتقى التاسع للقصة القصيرة جداً الذي استضافه ثقافي طرطوس.

الملتقى الذي أقامته رابطة القصة القصيرة جداً بالتعاون مع مديرية ثقافة طرطوس قدم فيه القاص محمود منصور من محافظة حمص قصصاً منوعة مثل “تكوين وجلنار وحنين وانعتاق” معتبراً أن الملتقى فرصة لتقديم ومعرفة النتاج الأدبي للكتاب.

في حين تجد عتاب كوسا من محافظة اللاذقية والتي اختارت عناوين عدة لتشارك فيها مثل “عريشة وأفق وعبور” أن هذه الملتقيات ترفع من سوية الكاتب ما يسهم بالنهوض بأدب القصة القصيرة جداً عبر تقديم أنماط عديدة وأفكار متنوعة.

الدكتور جابر سليمان من طرطوس رأى في القصة القصيرة جداً أسلوباً أدبياً يقدم مواضيع مختارة من واقع الحياة يمكنها أن تعبر عن مشاكل مجتمع بأكمله بسطرين أو ثلاثة وتجعل القارئ أمام بحر من التصور والتفكير بها.

ناديا عفلوك من طرطوس قدمت بعضاً من القصص القصيرة جداً تحكي فيها معاناتها مع مرض سرطان الثدي لترسل ومضة أمل بأننا هنا نقاوم ونستمر لأن الحياة مع الأمل أجمل.

واعتبر عمار صالح من اللاذقية الذي قدم مجموعة من القصص التي تعبر عن الألم والأمل أن القصة القصيرة جداً انعكاس لما نراه ونشعر به في مجتمعنا وموقف تستطيع أن تكتب عنه بكلمات قليلة.

كمال بدران مدير ثقافة طرطوس بين أن هذا الجنس الأدبي المميز أظهر استجابة للتحولات المعاصرة السريعة وعلى الرغم من التكثيف والحجم الصغير للقصة إلا أنها تطرح أسئلة كبيرة وتعج بالقضايا الذهنية والإشكالات ذات الطرح المعرفي.

بدوره بين الدكتور محمد صبيح رئيس رابطة القصة القصيرة جداً أن هذه الملتقيات تسهم في جمع الكتاب وخلق جو من الإبداع والألفة مشيراً إلى أن الرابطة أنشئت نهاية عام 2013 ويبلغ عدد أعضائها ما يقارب 16000 عضو من جميع البلدان العربية والمغترب ولها العديد من النشاطات.

وتحدث الصحفي علي الراعي في مداخلته النقدية حول التكثيف في القصة القصيرة جداً ووقوعها بين تحديين هما التكثيف والاختزال معتبراً أننا نحيا في زمن الشعر البسيط بامتياز حيث تتقلص المقولة المطولة وتتلاشى إلى حد كبير.

فاطمة حسين واليسار عيسى