الشريط الإخباري

الأوبزرفر: ترامب وأردوغان متشابهان بالاستبداد والاستعداد الدائم لتشويه الحقيقة

لندن-سانا

اعتبرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أن نقاط التشابه التي تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان كثيرة وأبرزها “الاستبداد والاستعداد الدائم لتشويه الحقائق” مشيرة إلى أن السياسات التي يتبعانها تلاقت بشكل واضح مؤخرا بعد تبادلهما الأدوار العدوانية ضد سورية.

وكشفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مجددا تآمرها مع أردوغان للاعتداء على الأراضي السورية في منطقة الجزيرة بعد إعلان موافقتها على شن النظام التركي عدوانا جديدا ضد أبناء الشعب السوري في تلك المناطق.

وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي نشرته اليوم إن “أردوغان وترامب لا مثيل لهما فكلاهما مستبدان ويتبعان الغريزة ومستعدان لتشويه الحقيقة ولا يمكن الوثوق بهما” مبينة أن دوافع الاثنين وراء العدوان التركي الجديد ضد الأراضي السورية تتشابه فرئيس النظام التركي بحاجة ماسة إلى تحقيق مكسب سياسي بعد سلسلة الخسائر الانتخابية التي مني بها مؤخرا فيما يحاول ترامب تشتيت الانتباه عن إجراءات المساءلة التي تجري حاليا ضده في واشنطن والفضائح التي تورط بها ولا سيما فضيحة التماسه مساعدة من دول اجنبية للتأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات الإدارة الأمريكية التغطية على موافقة ترامب على العدوان التركي الجديد مكشوفة كأكاذيب أردوغان حول استهداف قواته للإرهابيين فقط إذ أن الحصيلة المتزايدة للقتلى من المدنيين وعمليات القصف العشوائية التي تستهدف البلدات والقرى على طول الحدود تكشف هذه الأكاذيب.

وأدى العدوان التركي على الأراضي السورية في ريفي الحسكة والرقة إلى استشهاد عدد من المدنيين ووقوع أضرار ودمار كبير في البنى التحتية.

وحذرت الصحيفة من أن ترامب وأردوغان لا يدركان ولا يهتمان بعواقب تصرفاتهما بما فيها انتشار إرهابيي تنظيم “داعش” من جديد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر أمس الأول من خطر عودة انتشار إرهابيي تنظيم “داعش” جراء العدوان التركي على الأراضي السورية قائلا إنه بحسب إدارة الاستخبارات في الأركان العامة الروسية فإن “المئات أو الآلاف من الإرهابيين موجودون فى شمال سورية وهو تهديد حقيقي لنا جميعا ولا بد من تعبئة موارد استخباراتنا لوقف هذا التهديد”.

كما أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العدوان التركي وقرر النظر باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهته مؤكدا في بيانه الختامي الذي صدر عن اجتماعه الاستثنائي في القاهرة أمس أن هذا العدوان يعد خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ويشكل تهديدا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين.