دول المتوسط معرضة أكثر من غيرها لعواقب التغير المناخي

برشلونة-سانا

حذر خبراء من أن دول المتوسط معرضة أكثر من غيرها لعواقب التغير المناخي مع ارتفاع أكبر لمعدل درجات الحرارة ما يهدد الموارد الزراعية ومصادر المياه.

جاء ذلك في تقرير نشره خبراء بشبكة “ميديك” التي تضم أكثر من 600 عالم من دول المتوسط خلال اجتماع للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة لمناقشة التغير المناخي.

وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل نحن إحدى أكثر المناطق تأثرا بالتغير المناخي لافتا إلى أن الكوارث التي لا مفر منها بسبب الاحترار المناخي تهدد المتوسط بوتيرة أسرع بكثير مما كنا نظن.

وأشار العلماء إلى أن ارتفاع الحرارة في حوض البحر المتوسط أصبح 5ر1 درجة مئوية مقارنة بمرحلة ما قبل الثورة الصناعية فيما المتوسط العالمي هو 1ر1 درجة مئوية.

وتوقعت الدراسة الجديدة أن يصل الارتفاع بحلول عام 2040 إلى 2ر2 درجة مئوية وقد يصل إلى 8ر3 درجات في بعض مناطق حوض المتوسط في نهاية القرن الحالي ويتوقع أن تصبح موجات القيظ اكثر تواترا وشدة مترافقا مع تراجع في المتساقطات في العقود المقبلة.

وقال القيمون على الدراسة إن عدد سكان المتوسط الذين يعانون من شح في المياه سينتقل من 180 مليون نسمة في 2031 إلى أكثر من 250 مليونا في السنوات العشرين المقبلة.

وأشارت الدراسة إلى أن المحاصيل الزراعية قد تتأثر بتراجع نوعية التربة والجفاف وموجات الحر وينعكس سلبا على صيد الأسماك جراء الاستغلال الجائر واندثار بعض الأنواع بسبب ارتفاع حرارة مياه البحر.

 

انظر ايضاً

غوتيريش: درجات الحرارة المرتفعة تؤشر إلى بدء عصر الغليان العالمي

نيويورك-سانا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إلى اتخاذ إجراءات جذرية فورية تتعلق …