الحديقة في الحزيرة الشامية

دمشق-سانا

فيها نارنج وكباد وفيها الخير للعباد وفيها المجنونة الحنونة والبردقانة والليمونة.

يقول أبو أسعد.. تعني هذه الحزيرة الدمشقية حديقة المنزل الشامي جنينة الدار وكم من مغترب يحن إلى بيته في دمشق القديمة بما تحمله ذاكرته من لوحات جميلة عن حديقة منزله وما يحويه من نباتات البيت الشامي فهي جزء من الفردوس تنشرح فيها النفس.

ويضيف أبو أسعد كم كنت أشتاق لحديقة منزلي في القيمرية وأنا في غربتي في فنزويلا إذ كنت أمضي الساعات وأنا أتذكر كيف كنت أنام في غرفتي التي يعترش على نافذتها الياسمين الدمشقي وأنا أشتم عبير اللحلحة والكلونيا التي تنقلني لعوالم مسحورة من الجمال.

يذكر أن الحزيرة تحوي الكثير من المحسنات البديعية حيث نجد السجع في كباد والعباد وفي المجنونة الحنونة والبردقانة والليمونة وقد منحتها هذه المحسنات جماليات عالية وفي الحزيرة كلمات ومعان تشير إلى حلها مثل أشجار الكباد والليمون.

عماد الدغلي