S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حلب-سانا
“الخوف من المرض لن يحول دون الإصابة به” بهذه الكلمات بينت السيدة سعاد حسو لمراسل سانا في حلب سبب قدومها لإجراء الفحص الطبي ضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وترى سعاد التي قدمت من ريف حلب أن تردد نسبة كبيرة من السيدات لإجراء الفحوص يكمن في خوفهن من اكتشاف إصابتهن بالمرض ولا سيما في المناطق الريفية فيفضلن أن يبقى الامر مجهولا وحسب رأيها فإن عددا كبيرا منهن يخفن من المرض ولهذا يؤخرن إجراء الفحوص حتى الرمق الأخير.
أما السيدة نهاد إحدى اللواتي حضرن أيضا لإجراء الفحص فتوجه سؤالا عبر سانا لكل السيدات “إلى متى الانتظار” وتؤكد انها تجري هذه الفحوص بشكل دوري لقناعتها الكاملة بامكانية الشفاء من المرض بشكل كامل في حال اكتشافه مبكرا.
وتتضمن الخدمات التي تقدمها الحملة في حلب بحسب الدكتور زياد حاج طه مدير الصحة على مدار شهر كامل إجراء الفحوص الطبية السريرية والشعاعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي ومتابعة الحالات الإيجابية عبر كل المراحل حتى الوصول للشفاء الكامل إضافة إلى نشر التوعية حول الكشف الذاتي وآليات الوقاية والعلاج.
ويتم استقبال المراجعات في حلب ضمن ثلاثة مراكز تابعة لمديرية الصحة وهي مركز صحة الثدي في الشهباء ومركزان في مشفيي التوليد وابن رشد إضافة لمراكز حلب الجامعي والشرطة والجمعيات الأهلية ويتم العمل بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية لإقامة فعاليات توعوية وإرسال رسائل لجميع السيدات لمراجعة المراكز الطبية المعنية بالكشف عن السرطان.
ما عن أهمية هذه الفحوص فتتحدث الدكتورة كندة ابرص أخصائية أشعة ان “إجراء الفحوص وصور الأشعة بشكل دوري يسهم بشكل كبير في اكتشاف المرض ومعالجته وفي حال ظهوره يمكن استئصاله حتى الوصول للشفاء الكامل”.
فيما قالت الدكتورة منى الشاغل رئيسة مركز العناية بصحة الثدي إن “المركز يستقبل السيدات من كل الأعمار ويقدم الخدمة الطبية اللازمة من تصوير شعاعي وتقديم استشارات جراحية حيث يتم استقبال ما بين عشرين إلى ثلاثين مراجعة يوميا”.
وتتزامن الحملة الوطنية مع الشهر العالمي للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وتنفذ بمشاركة مراكز ومشاف تابعة لوزارات الصحة والتعليم العالي والداخلية والدفاع فضلا عن المراكز والجمعيات الأهلية.
قصي رزوق
