الشريط الإخباري

ماتوزوف: زيارة المعلم إلى روسيا ولقاؤه الرئيس بوتين كان لهما طابع استثنائي

موسكو-سانا

أكد رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع الدول العربية فيتشسلاف ماتوزوف أن زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى روسيا الاتحادية ولقاءه الرئيس فلاديمير بوتين كان لهما طابع استثنائي وقال “إنني لأول مرة أشاهد وفدا رسميا على هذا المستوى يتوجه إلى مقابلة رئيس الدولة الروسية مباشرة”.

وأشار ماتوزوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن ذلك يعتبر مؤشرا جيدا ويؤكد أن روسيا تبدي اهتماما بالغ الأهمية بعلاقاتها مع سورية وهذا أمر مهم يضفي على الزيارة طابعا خاصا.

وردا على سؤال حول التعاون بين روسيا وسورية في مجال مكافحة الإرهاب قال ماتوزوف “لا شك أن محاربة الإرهاب هي من النقاط الأساسية في جدول أعمال التعاون الروسي السوري في الوقت الحاضر لأن الإرهاب زرعته الولايات المتحدة ولم ينزل الإرهابيون من الفراغ أو من السماء على الأراضي السورية”.

ولفت ماتوزوف إلى أن الإرهابيين وصلوا إلى سورية عبر الأراضي التركية بدعم معنوي واقتصادي وتمويل وتسليح من قبل الولايات المتحدة التي أعلنت للعالم كله بأن أي جهة تقوم “بإطلاق النار على سورية ستحظى بتأييدنا ودعمنا” إذ إن واشنطن دعمت هذه الجهات لمدة ثلاث سنوات وكانت خلال هذه المدة تواصل دعمها وتشجيعها لهذه التنظيمات الارهابية.

وأوضح ماتوزوف أن روسيا كررت مرارا للولايات المتحدة أن الإرهابيين في سورية لا يشكلون معارضة وليسوا معارضة لأن المعارضة السورية مشتتة بين عواصم الغرب من واشنطن إلى باريس ولندن وغيرها أما من يتولى القتال في الأراضي السورية نفسها فهم إرهابيون يقومون بسفك دماء المواطنين الأبرياء ومحاربة الحكومة الشرعية في سورية.

ورأى ماتوزوف أن المشكلة ليست في قضية التمويل عبر مبيعات النفط المسروق من سورية موضحا أن تمويل الإرهاب ليس بتلك الملايين التي يجنونها من مبيعات النفط لأن هناك مليارات الدولارات يأخذونها من شركات دولية كبرى والمكلفة بتمويل كل مشاريع الانقلابات ورعاية الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف “إننا نعلم جيدا أن الانقلابات في البلدان العربية بداية من تونس وليبيا ومصر واليمن والسودان والعراق وسورية يقف وراءها مشروع أمريكي واضح” مشيرا إلى أنه ما بين عامي 2005 و2010 كانت هناك عشرون من كبريات الشركات العالمية تتولى تمويل مشروع تعليم وتدريب الشباب العربي المتأمرك.

وأكد ماتوزوف أن بعض الدول العربية كانت تمول التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتسلحها وتدربها ولكن اليوم أصبح الخطر يحيق بهذه الدول ذاتها إذ إن تنظيم /داعش/ الإرهابي لا يهدد سورية فقط بل يهدد كل دول المنطقة بما فيها السعودية وبالتالي اصبحت كل الدول العربية معرضة لخطر الإرهاب.

وكشف ماتوزوف أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يضرب تنظيم /داعش/ الإرهابي بشكل جدي وهذه اللعبة السياسية العسكرية هي من أجل إخفاء الهدف الأساسي لأمريكا بضرب وتدمير الدول العربية لإضعافها لافتا إلى أن صورة الأحداث الحقيقية اليوم في العالم العربي أصبحت تتغير.

وأشار إلى أن الدور التركي متشدد أكثر معربا عن رأيه بأن القيادة التركية متعاطفة مع تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي المحظور.

وكان الكاتب في موقع غلوبال ريسيرتش الكندي جون فيلبوت أكد في مقال له نشر في الثامن من الشهر الجاري أن سورية تتعرض منذ عام 2011 لعدوان شامل تشنه تنظيمات إرهابية مختلفة وأخرى تعمل بالوكالة وبدعم من الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وغيرهم مشيرا إلى أن المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان أثبتت فشلها وضعفها الواضح في منع هذه الجرائم والاعتداءات التي تستهدف سورية وشعبها.

انظر ايضاً

شخصيات وأحزاب عربية ودولية تعزي بالمعلم: كان مدافعاً شرساً في كل المعارك الدبلوماسية

عواصم-سانا أعرب المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد …