الشريط الإخباري

معامل الأدوية بحمص… إنتاج رغم الحصار لتأمين الأدوية بكل أصنافها لدعم الاقتصاد الوطني

حمص-سانا

أثبت قطاع الصناعة الدوائية في حمص دوره الفعال في دعم الاقتصاد الوطني من خلال صموده واستمراره بالعمل خلال الأزمة وإسهامه في تأمين حاجة السوق المحلية من الأدوية والتصدير إلى الأسواق الخارجية رغم الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

إياد السباعي المدير الإداري بشركة ابن حيان للصناعات الدوائية أكد في تصريح لـ سانا أن المعمل لم يتوقف طوال سنوات الأزمة بهدف الحفاظ على استمرارية تزويد السوق المحلية بالمستحضرات الطبية اللازمة لافتا إلى أن منتجات الشركة تصدر إلى العديد من دول العالم.

الدكتور نبيل القصير مدير عام شركة ميديكو للصناعات الدوائية أكد في تصريح مماثل أن الشركة واجهت الحصار الاقتصادي وظروف الأزمة الصعبة وما تخللها من عقبات في تأمين قطع الغيار للآلات والمواد الأولية واصرت على تامين المنتج الدوائي الوطني بكل أصنافه بهدف دعم الاقتصاد مشيرا إلى أن الشركة تنتج أكثر من 300 صنف دوائي وتشغل أكثر من 400 عامل وعاملة.

باسم الجاني المدير المالي في شركة أميسا للصناعات الدوائية أكد أن المعمل استمر بالإنتاج خلال سنوات الأزمة رغم تواجده بالقرب من مناطق الريف الشمالي لحمص وصعوبة الوصول الى المعمل في أوقات كثيرة وتحدى الحصار الاقتصادي المفروض على سورية والذي أدى إلى صعوبة تأمين المواد الأولية لافتا أن المعمل عاد إلى كامل إنتاجه من مختلف أصناف الأدوية والتي تبلغ نحو 130 صنفا دوائيا وباستطاعته تغطية حاجة السوق المحلية من الأدوية التي ينتجها.

وأعرب عدد من المواطنين عن ثقتهم بالدواء الوطني مشيرين إلى أن الدواء المهرب يبقى مجهول المصدر ولا توجد أي جهة رقابية لفحصه والتأكد من سلامته الطبية داعين في الوقت نفسه إلى ضرورة العمل على تخفيض أسعار الأدوية وخاصة المزمنة منها.

بدورها أشارت الدكتورة مها إبراهيم رئيسة اللجنة العلمية في نقابة صيادلة حمص إلى أن الدواء المنتج محليا يغطي نسبة 95 بالمئة من حاجات السوق مبينة أنه يوجد في سورية 96 معملا دوائيا تؤمن أصنافا دوائية متعددة.

وبينت إبراهيم أن جميع الأصناف الدوائية الخاصة بالأمراض المزمنة والأورام متوافرة باستثناء بعض الأدوية السرطانية وبعض اللقاحات حيث تتم مخاطبة وزارة الصحة لتوفيرها عن طريق الاستيراد.

عبد الحميد جنيدي-رشا المحرز