الشريط الإخباري

بوتين وروحاني: ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها ومواصلة مكافحة الإرهاب

أنقرة-سانا

أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها مشددين في الوقت ذاته على مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مع روحاني ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة اليوم في ختام اجتماع رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا إن الاجتماع جرى بنجاح.. والبيان الختامي الذي تم تبنيه يؤكد على مواصلة الجهود لحل الأزمة في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وعلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وسيادتها.

وأعرب بوتين عن القلق من الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب حيث تسيطر على معظمها تنظيمات إرهابية مرتبطة بالقاعدة مؤكدا أنه لا يمكن القبول باستمرار ذلك ولهذا تم الاتفاق على مواصلة العمل من أجل إزالة خطر الإرهاب في إدلب بشكل نهائي.

وشدد بوتين على أن روسيا ستواصل دعم الجيش العربي السوري في عملياته للقضاء على خطر الإرهاب في إدلب لافتا إلى أن اتفاقات مناطق خفض التصعيد لا تشمل الإرهابيين أبدا.

وأكد بوتين أن وجود القوات الأمريكية في سورية غير شرعي وأن التدخل الخارجي في شؤونها خطير مشددا على ضرورة إتاحة المجال للسوريين لحل الأزمة بأنفسهم وضرورة عودة منطقة الجزيرة التي تنتشر فيها قوات أمريكية إلى سلطة الدولة السورية.

من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الدول الثلاث تملك مواقف مشتركة حيال سورية فهي تدعم وحدة الأراضي السورية وترفض الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على أراضيها وخاصة الأمريكي الذي يهدد سيادة سورية ويحاول المساس بوحدة أراضيها مجددا رفض محاولات واشنطن النيل من وحدة الأراضي السورية وضرورة خروج القوات الأمريكية منها فورا.

وأوضح روحاني أن رؤساء الدول الثلاث متفقون على الاستمرار في مكافحة الإرهاب وضرورة عودة إدلب إلى سلطة الدولة السورية مبينا أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي فيها صعد اعتداءاته مؤخرا على الجيش العربي السوري وعلى المناطق المجاورة الأمر الذي يتطلب القضاء على الإرهاب في إدلب نهائيا.

وكان الرئيس الروسي قال خلال اجتماع رؤساء الدول الثلاث إن الدول الضامنة تعمل على تحقيق التسوية السياسية للأزمة في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتقديم المساعدة للسوريين في عملية إعادة الإعمار وأثمرت جهودها في تحقيق الاستقرار في معظم الاراضي السورية مشيرا في الوقت ذاته إلى جهود تشكيل لجنة مناقشة الدستور وضرورة إطلاق عملها قريبا دون أي تدخلات أو ضغوط خارجية.

وأوضح بوتين أن الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب يثير القلق حيث يواصل الإرهابيون اعتداءاتهم على المناطق المجاورة مشددا على أنه لا يمكن ان تبقى إدلب بؤرة للإرهابيين ومنطلقا لتنفيذ هجماتهم واعتداءاتهم ويجب اتخاذ خطوات إضافية لإزالة الخطر الإرهابي في إدلب بالكامل.

وأعرب بوتين عن القلق أيضا من الوضع في منطقة الجزيرة مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وداعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة لجميع السوريين دون أي شروط مسبقة ودون أي تسييس.

بدوره جدد الرئيس الإيراني خلال الاجتماع التأكيد على أن حل الأزمة في سورية سياسي وأن الشعب السوري وحده من يحدد مستقبل بلده دون أي ضغوط أو تدخل خارجي لافتا إلى أن مسار أستانا شدد على الاستمرار في مكافحة الإرهاب لاجتثاث جذوره.

ولفت روحاني إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها واستقلالها وعدم التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية إضافة إلى مواصلة مكافحة الإرهاب والمساهمة بإعادة الإعمار وتقديم المساعدة في عودة المهجرين بعد أن هيأت الدولة السورية الظروف اللازمة لذلك.

وقال روحاني إن الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية “يهدد وحدتها وسيادتها كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة” مبينا أن الرئيس الأمريكي أعلن انسحاب قوات بلاده من سورية لكننا لم نر تطبيقا لذلك على الأرض ويجب على القوات الأمريكية أن تخرج من سورية ويتعين إعادة المناطق التي كانت تنتشر فيها إلى سلطة الدولة السورية.

وأوضح روحاني أن كيان العدو الإسرائيلي صعد في الأشهر الأخيرة اعتداءاته على الأراضي السورية وهدد إيران ولبنان وهذه التصرفات غير قانونية ومن شأنها زيادة التوتر في المنطقة مشددا على أن من حق كل دولة الدفاع عن نفسها في مواجهة هذه الاعتداءات وفق ميثاق الأمم المتحدة.

انظر ايضاً

وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا: العقوبات والإرهاب لا تزال تحدياً رئيسياً تواجهه سورية

نيويورك-سانا أكد وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) أن العقوبات المفروضة من …