الشريط الإخباري

مشكلة عينية لا تظهر بالفحوص الروتينية وتوثر على التعلم

حماة-سانا

يجد البعض صعوبة في تركيز الرؤية على الأجسام القريبة ما يرجح إصابتهم بقصور التقارب الذي يؤثر على القراءة أحيانا ما يستدعي تشخيصه وعلاجه مباشرة ولا سيما عند الأطفال لتجنب تراجعهم الدراسي.

وقصور التقارب يعني حسب اختصاصي أمراض العيون الدكتور زياد حساني أن العينين لا تعملان معاً عندما يحاول الشخص تركيز النظر على جسم قريب وقد ترافقه أعراض منها إجهاد في العين وحالات صداع وازدواجية الرؤية وصعوبة التركيز والشعور بالحاجة إلى إغماض العينين نصف إغماضة أو إغلاق إحداهما.

ورغم عدم وجود سبب دقيق لقصور التقارب كما يذكر حساني لـ سانا الصحية فإنه يظهر نتيجة المحاذاة الخاطئة للعضلات التي تحرك العينين حيث تجنح إحدى العينين نحو الخارج أثناء التركيز على كلمة أو جسم قريب.

ولفت الاختصاصي إلى ضرورة الانتباه لهذه المشكلة بين الأطفال فقصور التقارب لا يظهر أثناء الفحوصات الروتينية للعين في عيادات الأطباء أو المدارس لكنه قد ينعكس سلبا على التحصيل الدراسي للطفل المصاب به لكونه يؤثر على القراءة والتركيز إلى درجة قد يعتقد البعض أنه يعاني صعوبات في التعلم.

وبين حساني أن قصور التقارب يشخص من خلال معرفة التاريخ الطبي لحالة الشخص المصاب وإجراء اختبارات بسيطة لمعرفة قدرة العينين على التركيز كأن يطلب من الشخص تركيز نظره على جسم صغير أثناء تحريكه ببطء أو قراءة لوح قياس النظر من خلال عدسة موشورية.

وعن العلاج ذكر الاختصاصي أنه قد يكون بسيطا من خلال تمرينات منها تقريب قلم باتجاه جسر الأنف والطلب من الشخص التركيز على حرف صغير موجود في طرفه حتى تصبح الرؤية مزدوجة وتكرار ذلك في المنزل لمدة 15 دقيقة يومياً وعلى مدار خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع.

ويمكن إجراء تمرينات التركيز الحاسوبية ومشاركة النتائج مع الطبيب وفي حال لم تساعد في حل المشكلة يمكن استخدام نظارات ذات مواشير مدمجة من أجل القراءة مع المراقبة المستمرة وفقا لـ حساني الذي بين إمكانية معاودة الأعراض بعد شفائها نتيجة التعب والإجهاد وعدم نيل قسط كاف من النوم والقراءة لساعات طويلة.

سالم الحسين