مشروع المحاسب المحترف.. تجربة رائدة لقيادة المشاريع المالية

اللاذقية-سانا

شكل مشروع المحاسب المحترف الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية اللاذقية تجربة مهمة من ناحية توقيتها بالتزامن مع مرحلة إعادة الإعمار التي تشهدها البلاد ووجود الكثير من المشاريع الريادية والشركات الناشئة التي تحتاج لأشخاص عمليين من أجل قيادة المشاريع من الناحية المالية والمحاسبية.

وقال الرئيس المحلي للغرفة لعام 2019 هيثم شريتح في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إن إطلاق هذا المشروع التدريبي الأول من نوعه في المحافظة يؤكد اهتمام الغرفة الفتية بتطوير خبرات ومهارات الشباب السوري كهدف وحاجة ضرورية لرفد سوق العمل بالكفاءات والمضي قدما بخطى راسخة نحو مستقبل أفضل.

وبحسب محمد أبو موسى نائب رئيس الغرفة الفتية الدولية باللاذقية شارك في الدورة 23 متدرباً من مختلف الفئات العمرية مشيراً إلى اهمية هذا المشروع الريادي في تنظيم حاجة سوق العمل والشركات الصناعية والتجارية والتشبيك بين الأشخاص من ذوي الكفاءة العالية محاسبيا.

بدوره قال مدير المشروع رامي رستم إن الهدف الأساسي هو تطوير مهارات التفكير والابتكار بما يخص المحاسبة إذ استقطب المشروع خريجي كليات الاقتصاد بجميع اختصاصاتها والمعاهد التجارية والمصرفية فضلا عن العاملين في المجال المالي والمحاسبي في مؤسسات أو شركات أو أي نشاط تجاري أو صناعي أو خدمي عموما وبالمحاسبة خصوصا.

وأضاف إن المشروع تضمن تدريبات أشرف عليها نخبة من المدربين المتخصصين والأكاديميين في مجال المحاسبة والبرامج المحاسبية والبرامج الخدمية التي كان هدفها الأول تنمية مهارات المشاركين في مجال المحاسبة ومعاييرها وإدارة البرامج المحاسبية وتزويدهم بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة وتدريبهم ضمن ورشات المشروع على القيام بمحاسبة وقراءة وكتابة جميع التقارير اللازمة لأي عمل أو نشاط محاسبي بطريقة احترافية ومتكاملة.

المشارك زاهر عليا ديب وجد في الدورة فرصة لمراجعة معلوماته في مجال المحاسبة من خلال المحاور التي تضمنتها والأفكار التي طرحتها بالإضافة إلى أهميتها في تزويد جيل الشباب بما يحتاجونه لدخول سوق العمل بقوة.

بدورها أشارت ياسمين كيال خريجة تجارة واقتصاد وتعمل محاسبة في شركة خاصة منذ 5 سنوات إلى المعلومات القيمة التي اكتسبتها خلال الدورة حول كيفية تطبيق المبادئ والمعايير الأساسية للمحاسبة على أرض الواقع والتطرق إلى قضايا تخص العمل المحاسبي لكنها جديدة كلياً بالنسبة لها.

يشار إلى أن محاور الدورة ابتدأت بالتدريب على برامج الأوفيس التي تساعد المحاسب وتابعت بمفاهيم وتطبيقات عملية حول المحاسبة المتقدمة وانتهت بتطبيقات عملية احترافية حول برامج المحاسبة.

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية “سورية” تأسست عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية وتضم حاليًا ست غرف محلية في دمشق وطرطوس وحلب والسويداء وحمص بالإضافة إلى اللاذقية التي تأسست عام 2008 وتضم أكثر من 150 عضوا وتقوم بمشاريع مختلفة ضمن نطاق الأفراد والمجتمع والأعمال بهدف خلق تغيير إيجابي في المجتمع.

رشا رسلان

نشرة سانا الاقتصادية