نيبينزيا: إصلاح أنشطة قوات حفظ السلام يجب أن يحترم سيادة الدول

نيويورك-سانا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن أي إصلاح محتمل لأنشطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يجب أن يحترم سيادة الدول التي تنشر فيها.

ونقلت وكالة تاس عن نيبينزيا قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن عمليات حفظ السلام أمس “بغض النظر عن نوع الإصلاح الذي ستخضع له أنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المستقبل فإنها ينبغي أن تستند إلى الاحترام غير المشروط لسيادة الدولة التي تقبل بها وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية لحفظ السلام والتي تتمثل بموافقة جميع الأطراف المعنية و التزام الحياد وعدم استخدام القوة باستثناء الحالات التي يكون من الضروري فيها الدفاع عن نفسها أو بتفويض من الأمم المتحدة”.

وأضاف نيبينزيا “يجب على قوات حفظ السلام أن تحترم وضعها المحايد وإلا فهناك خطر أن تنخرط في نزاع … وهذا بدوره سيخلق تهديدات أمنية إضافية للخوذ الزرقاء.. وينطبق الشيء نفسه على مقترحات لإشراك هذه القوات في العمليات العسكرية أو العمليات الاستباقية”.

بدوره دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون خلال الجلسة إلى بذل المزيد من الجهود وتقديم الدعم للبلدان النامية المساهمة بقوات في بناء قدراتها في مجال حفظ السلام على أن تكفل هذه البلدان أن يتم بشكل كاف تدريب وتجهيز وتزويد قوات حفظ السلام بالموارد الضرورية.

وقال إنه يتعين على الأمانة العامة للأمم المتحدة أن تولي أهمية كبيرة لسلامة وأمن قوات حفظ السلام وأن تعزز الإنذار المبكر وأن تقدم دعما وضمانا فعالين وبجودة عالية لأداء القوات.

من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا إن جهود المنظمة الدولية في هذا المجال تهدف إلى تعزيز قدرة بعثاتها في ضمان اتباع نهج عملياتي أكثر تحركا وقوة.

ولفت لاكروا إلى تراجع الوفيات بين أفراد هذه القوات جراء الهجمات العام الماضي إلى 27 قتيلا بعد أن كان العدد 58 في عام 2017 مشيرا إلى أن ذلك يرجع بشكل خاص إلى تعزيز فعالية التصدي لتهديد العبوات الناسفة في مالي التي يوجد فيها البيئة الأصعب لأمن قوات حفظ السلام.