الشريط الإخباري

إقبال كبير على جناح مركز الدراسات والبحوث العلمية بمعرض دمشق

دمشق-سانا

تقف طفلة في العاشرة من عمرها أمام جناح مركز الدراسات والبحوث العملية تسأل إن كان بإمكانها شراء نموذج معدني متناهي الصغر لدراجة هوائية لكن المهندس المشرف على الجناح يعتذر بأن الدراجة ليست للبيع وهي ضمن مجموعة من التجهيزات التي يصنعها المركز  وبعضها وضع سورية في مقدمة دول الشرق الأوسط بصناعتها ويحفل بها جناح المركز ما جعله محط انظار صناعيين وتجار ورجال أعمال وزوار كان الأطفال من بينهم.

الخبرات والتكنولوجيا الفريدة من نوعها في المركز جعلت الجناح متفوقاً بمعروضاته التي تدخل في صلب التنمية وإعادة الإعمار بخبرات علمية وهندسية وعلوم تطبيقية يزخر بها المركز منها خط السكب بالطرد المركزي واللف المقاطع المعدنية وجهاز التبريد الصناعي وتصنيع القوالب للمنتجات المعدنية والبلاستيكية والمطاطية ونظام كشف أسفل السيارات وحقيبة التغذية الكهربائية بالطاقة الشمسية وغيرها.

ويوضح المهندس ذو الفقار زود من المركز في لقاء مع وكالة سانا إن المشاركة في المعرض جاءت بهدف دعم الصناعة والتنمية وإعادة الإعمار في سورية من خلال تقنيات علمية صناعية متقدمة في مجالات وتخصصات متعددة بهدف تلبية متطلبات سوق الصناعة والعلوم التطبيقية والهندسية في القطاعين العام والخاص .

وأشار المهندس زود إلى أن المركز شارك بعدة أقسام منها الخدمات والحلول الصناعية والصناعات الصيدلانية والكيميائية ومعمل الديماس للصناعات الدوائية والطاقات المتجددة ومبدع للأنظمة والاستشارات المعلوماتية لافتاً إلى مجموعة واسعة من المشاركات ضمن قسم الخدمات والحلول الصناعية وأهمها التجهيزات الصناعية مثل آلة السكب بالطرد المركزي وهي مصنعة ضمن مركز البحوث العلمية بأحدث التقنيات وجودة عالية إضافة إلى قسم صيانة وتطوير التجهيزات الصناعية ويتضمن أعمالاً الكترونية وميكانيكية مثل تطوير أنظمة التحكم الصناعية القديمة والحديثة إلى جانب المعالجات الحرارية وهي الوحيدة بالمنطقة وصناعة القوالب ومنتجاتها وخدمات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتجهيزات الأمان.

وأوضح أن جهاز كشف أسفل السيارات تم وضعه في الخدمة وهو جهاز محمول باليد سهل الاستخدام للكشف عن الكتل المتفجرة والأجسام الغريبة المثبتة أسفل السيارات وهو عبارة عن دارة مغلقة مؤلفة من كاميرا فيديو ملونة مزودة بنظام يعمل بالأشعة تحت الحمراء يؤمن رؤية واضحة نهارا وليلا إضافة إلى التجهيزات الكهربائية للاستخدام المنزلي المصنعة بأحدث التقنيات وحقيبة تغذية تشحن بالطاقة الشمسية والمدافئ بأنواعها مشيراً إلى أن الجناح استقطب رجال أعمال وتجارا وصناعيين وكانت هناك تفاهمات حول آلية التعامل للوصول إلى تلبية متطلباتهم.

المهندس علي صالح يتحدث بفخر عن تقانة السكب بالشمع المهدور كتقانة حديثة تعد سورية من الدول القلائل التي تمتلكها بالشرق الأوسط وهي أهم تقانة للسكب في العصر الحديث تعطينا قطعا دقيقة ومعقدة تدخل بالمنتجات الناجمة عن السكب المهدور بعملية إعادة الإعمار سواء بالمصانع وشركات الإسمنت وقطع غيار للسيارات حيث أصبحت سورية بغنى عن استيراد هذه القطع من الخارج وتختصر عمليات التشغيل مبينا أن هذه التقنية تعتمد على تصميم وتصنيع القالب وتجميع النموذج الشمعي على شكل شجرات شمعية ثم طلائه بالقشرة السيراميكية وتذويب الشمع بأجهزة خاصة ثم سكب المعدن حسب الخلطات والمقاييس العالمية والقدرة على تركيب كل أنواع المعادن من أصغر القطع إلى أكبرها وفق طلب الزبون.

ومن قسم الطاقات المتجددة  الذي استحدث عام 1987 يشير نشأت بكر إلى أن الغرض منه رفد مصادر الطاقة النظيفة إلى جانب إنجاز الدراسات والتصاميم والتنفيذ وبناء وتصنيع المنظومة الشمسية المكونة من لواقط شمسية ومنظمات ومقلعات مبيناً أنه تم تنفيذ مشاريع بكل أنحاء البلاد حيث شهد عام 1997 إنتاج أول لاقط شمسي باستطاعة مئة واط والقسم حاليا بصدد تصنيع ثلاثة نماذج قبل نهاية العام باستطاعات تصل إلى 400 واط  وأسعار مناسبة بهدف تامين احتياجات السوق المحلي من اللواقط الشمسية هذا يضاف إلى المشاركة بتصميم وتصنيع مكونات وتوزيعها والأهم توطين التقانة بسورية .

بدوره يشرح لنا زياد موسكو من قسم الطاقات المتجددة عن أحد أجهزة الإنارة الحديثة الذي صنع بأيد وطنية بسعر أقل من النصف تقريباً عن المستورد إضافة إلى أجهزة التنبؤ عن الزلازل مبيناً أنه تمت تغطية كامل جغرافيا سورية بالرصد الزلزالي إضافة إلى مشاريع ربط مع الشبكة الكهربائية في البادية السورية وأنظمة ضخ المياه من الآبار بأعماق مختلفة بمدينة تدمر.

الجناح ضم آخر منتجات معمل الديماس للصناعات الدوائية وقالت الدكتورة سوزان ويس المدير الفني للمعمل مع أنها المشاركة الأولى بالمعرض إلا أن اللافت هو الإقبال الشديد للتعرف على منتجات المعمل الجديد حتى من غير المختصين مشيرة إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية انتج المعمل عشرين صنفاً جديداً بالإضافة إلى تحسين أكياس السيروم التي يعتبر المعمل المزود

الرئيسي للمشافي العامة وإدارة الخدمات الطبية بها إلى جانب الأدوية الإسعافية التي يتفرد المعمل بإنتاج البعض منها إضافة إلى إنتاج 16 ترياقاً من مضادات التسمم كانت وزارة الصحة تستوردها وأصبح المعمل من الموردين لها لافتة إلى أن المعرض كان فرصة للتعريف بالمعمل وخاصة مع الإقبال الشديد من زوار نوعيين وعاديين وأيضا أصحاب الشركات الذين كانت لديهم الرغبة بالتعرف على منتجات المعمل.

الشاب مهند العيسى من شركة مبدع للأنظمة والاستشارات المعلوماتية أوضح أن الشركة معنية أيضا بتطوير الأنظمة للجهات الحكومية ونظم دعم القرار ومن حوالي سنة بدأت الشركة بالعمل على الأنظمة والبرمجيات إضافة إلى تدريب الموظفين والأرشفة والمعلوماتية.

شهيدي عجيب

انظر ايضاً

تأجيل موعد إقامة معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا أجلت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية موعد إقامة الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي إلى …