الشريط الإخباري

مؤسسة إكثار البذار في معرض دمشق الدولي.. عرض مراحل العمل لإنتاج بذار محسنة وتسويقها

دمشق-سانا

تقدم المؤسسة العامة لإكثار البذار من خلال جناحها في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 شرحا لمراحل مشروع إكثار البذار للمهتمين وتبيان أهميته في تقديم بذار محسنة للمزارعين والعمل على إكثارها وإعادة تسويقها بما يشكل دعما للاقتصاد الوطني.

وأوضح المهندس عماد سواد رئيس قسم زراعة الأنسجة في المؤسسة أنها بدأت بالعمل على إعادة إحياء مشروع إنتاج بذار البطاطا عالية النقاوة الذي توقف خلال فترة الحرب على سورية بعد أن وصلت كميات الإنتاج في عام 2011 إلى 5 أطنان ووضعت مخططا استراتيجيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بذار البطاطا حتى عام 2023 ووقف استيرادها.

وبين سواد في تصريح لمندوبة سانا أن محصول البطاطا يعتبر الرابع في الأهمية بعد القمح والذرة والأرز نظرا لأهميته الغذائية والاقبال الكبير على تناوله لهذا كان لابد من التوجه نحو إنتاج بذار البطاطا والتوقف عن استيرادها لكونها تكلف الدولة الكثير من القطع الأجنبي لافتا إلى أن المؤسسة كانت بدأت في تنفيذ مشروع وطني لإنتاج البذار منذ عام 2000.

وقال سواد أنه في عام 2011 وصلت الإنتاجية إلى 5 الاف طن من البذار عالي النقاوة وتوقف المشروع بسبب الحرب الإرهابية على سورية وتم استئناف العمل فيه منذ ثلاث سنوات وأعيد بناء البنية التحتية من المختبرات والبيوت الزجاجية والشبكية وخلال هذا العام تمت زراعة 30 بيتا شبكيا من إنتاج البيت الزجاجي والمخابر.

سواد أشار إلى أن الإنتاج بدأ عبر المخابر في البيوت الزجاجية والشبكية والحقل المفتوح لتصل بعدها إلى الفلاح لزراعتها مؤكدا أنه لا يمكن زراعة البذار إلا بعد خمس سنوات من عمليات الإكثار المتتالية.

المشروع الثاني الذي تعمل المؤسسة على التوسع به هو إنتاج بذار الفطر الزراعي الذي انطلق عام 2008 وتوقف خلال الأزمة أيضا وفق سواد الذي أكد أنه في عام 2011 تم انتاج كميات كبيرة منها وباعته للمزارعين بأسعار تشجيعية.

وأشار إلى أن المشروع الجديد يعتبر امتدادا للمشروع الماضي لكونه يركز على انتاج مادة الكومبوست التي يحتاجها الفطر الأبيض الأغاريغوس لتوزيعها للمزارعين جاهزة مع التورب والبذار ووضعها في مكان نمو الثمرة للمباشرة في الإنتاج مبينا أن عملية زراعة الفطر المحاري لا تحتاج إلى هذا النوع من التربة وإنتاجه وتسويقه سهل لكونه ينمو في ظروف بسيطة.

ولفت سواد إلى أن جناح المؤسسة بالمعرض يضم أيضا مختلف أنواع بذور القمح لكون سورية تتميز بأقماحها وسلالاتها العالية النوعية والإنتاجية وإلى أن سورية حتى الآن لم تستورد حبة واحدة من بذار القمح اللازمة للزراعة إلا أن المخزون الاستراتيجي انخفض نتيجة خروج الكثير من المساحات الزراعية عن الإنتاج جراء الإرهاب مبينا أن إنتاج سورية من بذار القمح قبل الأزمة تراوح بين 200 و250 ألف طن.

وأضاف أن المؤسسة وضعت مخططا لإنتاج 75 ألف طن من بذار القمح وتمكنت من تنفيذ المخطط نتيجة عودة الكثير من المساحات الزراعية للعمل والإنتاج ما يسهم في زيادة الكميات وتوفيرها للمزارع خلال الأعوام المقبلة.

وعن دور المؤسسة لفت سواد إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مع مراكز البحوث العلمية والفلاحين لتأمين مستلزماتهم من البذار المحسن وتشجيعهم على الإنتاج عبر منح مكافأة مالية مجزية لكل مزارع يسلم كامل محصوله للمؤسسة علما أن اكثار البذار تقوم برعاية المحصول منذ زراعته وحتى حصاده وبعد استلامه تقوم بغربلته وتعقيمه وتوضيبه ليتم تسليمه للمزارعين في العام القادم بسعر مدعوم.

سفيرة اسماعيل

انظر ايضاً

مؤسسة إكثار البذار تحدد 10 مراكز لاستلام محصولي القمح والشعير في عدة محافظات

دمشق-سانا حددت المؤسسة العامة لإكثار البذار 10 مراكز لاستلام محصولي القمح والشعير