S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق – سانا
أصناف زراعية جديدة تعمل البحوث العلمية الزراعية على إدراجها قريباً ضمن الخطة الزراعية والتوسع بزراعتها لتكون داعمة للإقتصاد الزراعي أهمها الرز الهوائي والزعفران والقرع الزيتي هو عنوان مشاركة البحوث العلمية الزراعية في معرض دمشق الدولي بدورته الحادية والستين.
المسؤولة عن الجناح الدكتورة روعة ببيلي أوضحت في تصريح لمندوبة سانا أن الهيئة تسعى من خلال مشاركتها في المعرض لإظهار مخرجات البحث العلمي وعرض الأصناف المعتمدة من القمح بأنواعه والشعير والعدس والأشجار المثمرة مثل التفاح و الكرز والخوخ والخضار مثل البصل وهجين الكوسا وسلالة من البازلاء بعدها ترسل إلى اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف وفور الموافقة عليها يتم نشرها بين الفلاحين.
ببيلي أشارت إلى أن الهيئة أبرزت في جناحها لهذه الدورة لوحات من الحشرات مصنفة حسب الرتب العلمية التي تنطوي تحتها نظراً لأهمية هذا الموضوع في تصنيف الحشرات ومعرفة الأضرار التي يمكن أن تسببها وطريقة مكافحتها.
ووفق ببيلي فإن هناك سلالات مبشرة من القرع الزيتي يتم العمل على تعميمها والتوسع في زراعتها بعد اعتمادها لاستخراج الزيوت منها لما له من أهمية طبية كبيرة كونه يحتوي على دهون غير مشبعة ومفيد جداً لمرضى القلب إضافة إلى أنه يتم عرض ونشر أنواع كثيرة من النباتات الطبية والعطرية والتشجيع على زراعتها أهمها نبات الزعفران.
وأوضحت ببيلي أن الهيئة بصدد تنفيذ مشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة لنشر نبات الزعفران وإكثاره في المحافظات لما له من ريع مجزي للفلاح من خلال اتخاذ المياسم الموجودة فيه لثمنها المرتفع التي تدعم المزارع ودورها في نهوض القطاع الزراعي لافتة إلى أن الزعفران يمكن زراعته في كثير من البيئات مثل السويداء وريف دمشق وحمص وغيرها علماً أنه تمت المباشرة في زراعته.
وفيما يخص الرز الهوائي أكدت ببيلي أنه تم مؤخراً اعتماد أصناف عدة من الرز الهوائي في منطقة سهل عكار بطرطوس كونه يتميز بتربة “غدقة” مستوى المياه فيها مرتفع وتصلح لهذا النوع من الزراعات مبينة أنه تم تسجيل أربعة أصناف من الرز اثنين منها حبتهما طويلة وأخر حبته متوسطة ورابع حبته قصيرة علماً أن الهيئة كانت قبل الأزمة تعمل على التوسع بزراعته في الرقة لكن التجارب لم تستكمل والمشروع توقف نتيجة الأزمة لهذا تم نقله إلى سهل عكار .
وكشفت ببيلي أن زراعة الرز الهوائي ترافق معه ابتكار آلة لتقشير الرز كون سورية لا تمتلك مكننة زراعية تخدم هذا المحصول كونه يحصد بسنابله ويحتاج إلى مراحل عدة ليصبح صالح للاستهلاك البشري أهمها مرحلة التقشير والغربلة لفصل الحبوب الكاملة عن الحبوب المكسرة التي تطحن بدورها لاستخدامها لتغذية الأطفال ومن ثم مرحلة التبيض بعدها التلميح ليصبح جاهزاً للاستهلاك.
وقالت :”إن وزارة الزراعة اعتمدت هذه الزراعة هذا العام وسيتم زراعة حقول موسعة بالتعاون بين الهيئة والمؤسسة العامة لإكثار البذار في منطقة سهل عكار لأنها زراعة جديدة من المهم تدريب الفلاح على زراعتها وحصادها”.
سفيرة إسماعيل
